وقال ابن الملقن في "البدر المنير" (٩/ ٧٩): "هذا مرسلٌ على قول الأكثر، وعلى قول من زعم أن المرسل لا يكون إلا من التابعين يكون معضلًا؛ لأن عبد الله هذا إنما يروي عن التابعين". واختار ابن حجر مصطلح الإعضال، فقال في "التلخيص الحبير" (٦/ ٢٩٠١): "هذا معضل، وكان الواقدي ينكره، ويقول: مات والد أبي عبيدة قبل الإِسلام". ووصفه بالإرسال في "فتح الباري" (٧/ ٩٣). (٢) أخرجه الدينوري في "المجالسة" (١٠٧٦)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٠/ ١٢٧) من حديث عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين مرسلًا. وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (١/ ٥٧٨). (٣) أخرجه أحمد (٢٧٦٢٦)، وأبو داود (٤٥٧)، وابن ماجه (١٤٠٧) أن ميمونة مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس، فقال: "إئتوه فصلُّوا فيه، فإن لم تأتوه وتصلُّوا فيه، فابعثوا بزيتٍ يُسْرَجُ في قناديله". وهو حديثٌ مضطربُ الإسناد، منكر المتن. قال الذهبي في "الميزان" (٢/ ٩٠): "هذا حديثٌ منكرٌ جدًّا"، وبسط ذلك في "مهذب سنن البيهقي" (٢/ ٨٦٩)، فقال: "هذا خبرٌ منكر، وكيف يسوغ أن يبعث بزيتٍ ليُسْرِجَه النصارى على التماثيل والصُّلبان؟! وأيضًا، فالزيت منبعُه من الأرض المقدسة، فكيف يأمرهم أن يبعثوا به من الحجاز محلِّ عُدْمِه إلى معدنه؟! ثم إنه عليه السلام لم يأمرهم بوَقِيدٍ ولا بقناديل في مسجده، ولا فَعَله". وانظر: "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٥٣٥)، و"الإصابة" (١٤/ ٢٢٦). وحسَّن النووي إسناده في "المجموع" (٨/ ٢٧٨)، و"خلاصة الأحكام" (١/ ٣٠٦)، وصححه البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ١٤)، و"إتحاف الخيرة" (٢/ ٢٥)، وبعض المعاصرين، فلم يصيبوا.