للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جزءٌ فيه جوابُ سائلٍ سأل عن حرف "لو"

لشيخنا وسيدنا الإمام، العلامة، الأوحد، الحافظ، المجتهد، الزاهد، العابد، القدوة، علامة العلماء، وارث الأنبياء، آخر المجتهدين، أوحد علماء الدين، بركة الإسلام (١)، حجة الأعلام، برهان المتكلمين، قامع المبتدعين،

ذي العلوم الرفيعة، والفنون البديعة، محيي السُّنَّة، ومن عَظُمَت به لله علينا المنة، وقامت به على أعدائه الحجة، واستبانت ببركته وهديه المحجَّة، تقي الدين أبي العباس أحمد بن تيمية الحرَّاني، أعلا الله مناره، وشيَّد من الدين أركانه.

ماذا يقولُ الواصفون له ... وصفاتُه جلَّت عن الحصرِ

هو حجةٌ لله قاهرةٌ ... هو بيننا أعجوبةُ الدهرِ

هو آيةٌ في الخلقِ ظاهرةٌ ... أنوارُها أربَت على الفجر

هذا صورة ما نُقِل من خطِّ شيخ الإسلام، قاضي القضاة، أوحد علماء الدين، ابن الزَّمْلَكاني الشافعي (٢)، أدام الله تعالى من بركته، ومدَّ في عمره، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.


(١) في طرة الأصل: "لعله: الأنام".
(٢) تأخر اسمه في الأصل إلى بعد الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي "الأشباه والنظائر في النحو" للسيوطي (٣/ ٦٨٢ - طبعة مجمع دمشق): "نقلت هذه الترجمة من خط العلامة فريد دهره ووحيد عصره الشيخ كمال الدين الزملكاني - رحمه الله - ".
وقد كتب ابن الزملكاني هذا التقريظ أيضًا على كتابي "إبطال التحليل"، و"رفع الملام عن الأئمَّة الأعلام". انظر: "الرد الوافر" (٥٦، ٥٧).