للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على طاعة الله، فهو أفضلُ من أن يصير فقيرًا يأكل الفُتوحَ (١)، ويترك الجهاد، بلا منفعةٍ للمسلمين، والله أعلم (٢).

* ... * ... *

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني - رضي الله عنه - في كلامه على الكيمياء:

الكيمياء غِشٌّ، وهي تشبيهُ المصنوع من ذهبٍ أو فضةٍ أو غيره بالمخلوق، باطلةٌ في العقل، محرَّمةٌ بلا نزاعٍ بين علماء المسلمين (٣)، ثبتت على الرُّوباص (٤) أم لا.

ويقترنُ بها كثيرًا السِّيمياء التي هي من السحر.

والزجاج مصنوعٌ لا مخلوق.

ومن طلب زيادة المال بما حرَّمه الله عُوقِبَ بنقيضه، كالمُرابي. وهي أشدُّ تحريمًا منه.


(١) جمع "فتح"، وهي ما تُعطاه المتصوفة من الصدقات. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (١٢/ ٢١٥)، و"تلبيس إبليس" (١٦٦)، و"تكملة المعاجم" (٨/ ١١، ١٣)، و"معجم اصطلاحات الصوفية" للكاشاني (١٥٢).
(٢) انظر: "مجموع الفتاوى" (٢٨/ ٢٦).
(٣) انظر: "مجموع الفتاوى" (٢٩/ ٣٦٨ - ٣٨٨).
(٤) الروباص: إناءٌ تُصْهَر فيه المعادن، لتخلص من الشوائب، وبه يُكْشَف الزغل. انظر: "نهاية الرتبة" للشيزري (٧٧)، و"معالم القربة" لابن الإخوة (١٤٦)، و"التعريف بمصطلحات صبح الأعشى" (١٠٢)، و"تكملة المعاجم" (٥/ ٢٣١).