للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتعليلُ صحيحٌ (١)، وهم مخطئون في نفي التمثيل والتعليل.

كما أن مُثبتةَ القياسِ لو لم يقيسوا إلاّ قياسًا صحيحًا لَمَا خالفوا نصًا قَط، لكنَ حيث خالفوا النصوص بالقياس فلابدّ أن يكون القياسُ فاسدًا، ولكن قد يَخفَى فسادُه، كما قد تخفى صحتُه إذا دَق. فكما تَخْفَى دلالةُ النص تارةً وتظهر أخرى، وخفاءُ الدلالة وظهورُها أمرٌ نِسْبِى، فقد يَخْفى على هذا ما يَظْهر لهذا. وإلّا (٢) فالذين خالفوا أحاديثَ القُرعَة (٣) والقيافة (٤)، وحديثَ ذي اليدين (٥)، وحديثَ أكلِ الناسي في رمضان (٦)، وحديث الصَيد الذي يوجد ميتًا بعد المغيب ولا أثَرَ فيه إلاّ للسهْم (٧)، حديث إيجاب التسمية على الذبيحة والصيد (٨)، وحديث الشاهد


(١) ع: "الصحيح".
(٢) "وإلا" ساقطة من ع.
(٣) منها حديث عائشة الطويل الذي أخرجه البخاري (٤٧٥٠ ومواضع أخرى) ومسلم (٢٧٧٠) وحديث عمران بن حصين الذي أخرجه مسلم (١٦٦٨).
(٤) منها ما أخرجه البخاري (٦٧٧٠، ٦٧٧١ ومواضع أخرى) ومسلم (١٤٥٩) عن عائشة.
(٥) أخرجه البخاري (٤٨٢، ٧١٤ ومواضع أخرى) ومسلم (٥٧٣) عن أبي هريرة.
(٦) أخرجه البخاري (١٩٣٣، ٦٦٦٩) ومسلم (١١٥٥) عن أبي هريرة.
(٧) أخرجه البخاري (٥٤٨٤) ومسلم (١٩٢٩) عن عدي بن حاتم.
(٨) قرن بينهما في الرواية السابقة، وقد أخرجها أيضًا أحمد (٤/ ٢٥٦، ٢٥٨، ٣٧٧) وأبو داود (٢٨٢٤) والنسائي (٧/ ١٩٤، ٢٢٥) وابن ماجه (٣١٧٧)، وفي الباب أحاديث أخرى.