للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وإما أن يكون وصفًا لحالها في الآخرة، كما وصفَ حال بَعْلِها (١)، فهو سيصلى (٢) نارًا ذات لهب، وهذه تحمل (٣) الحطبَ في عنقها بحبلٍ (٤) مِن مسَد، فتَسْجُر به النارَ عليه؛ فإنها في الدنيا كانت هي المعينةَ له على الكفر وعداوة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فتكون في الآخرة كذلك.

ويكون قوله: {حمَّالةُ الْحَطَبِ} اللام لتعريف المعهود؛ لأن (٥) النار تستدعي حطبًا، فذِكْرُ صِليِّ النار يقتضي حطبَها، فقيل: امرأتُه حمَّالةُ الحطب.

ويكون هذا [كما] في قوله: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} [الصافات: ٢٢].

ويكون في هذا عبرةٌ لكلِّ متعاوِنَيْن على الإثم والعدوان، وإن كانا شَرِيفَيْ النَّسب، قريبَيْن في النَّسب إلى أفضل الخلق؛ أنهما خاسران لا يقدران مما كَسَبا على شيء، وأنهما معذَّبان في الآخرة بما احْتَقَباه من الإثم.

ويكون المذكورُ في القرآن من حال الزَّوجين قد عَمَّ الأقسام الممكنة، وهي أربعة:

١ - فإن الزوجين إما أن يكونا سعيدَيْن، كإبراهيم الخليل وأهل بيته، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته.


(١) الأصل: فعلها. وهو تحريف.
(٢) الأصل: فهي ستصلى. تحريف.
(٣) الأصل: لحمل. تحريف.
(٤) الأصل: حبل. تحريف.
(٥) الأصل: ان. تحريف.