للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"من جرّ ثوبَه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة".

وقد روى أبو داود والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الإسبال في القميص والإزار والعمامة، مَن جرّ منها شيئًا خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" (١).

وروى أبو داود (٢) عن ابن عمر قال: ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الإزار فهو في القميص (٣) ".

وكذلك لبس الدنيء مِن الثياب مكروه، ولبسه تواضعًا محمود، كما أن لبس الرفيع تكبرًا مذموم، ولبسه إظهارًا لنعمة الله وتجمّلًا محمودٌ. ففي "صحيح مسلم" (٤) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة من كان في قبله مثقال حبة خَرْدل من كبر، ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة خردلٍ من إيمان". فقال رجل: يا رسول الله! إني أحبّ أن يكون ثوبي حسنًا، ونعلي حسنًا، أفَمِن الكبر ذلك؟ فقال: "لا، إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْر بَطَر الحق وغَمْط الناس".


(١) أبو داود (٤٠٩٤)، والنسائي (٥٣٣٤)، وابن ماجه (٣٥٧٦). وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٣٣٧) ونقل ابن ماجه عن ابن أبي شيبة أنه قال: ما أغربه. وصححه النووي في "رياض الصالحين" (ص ٤٢٧).
(٢) (٤٠٩٥). وأخرجه أحمد (٥٨٩١).
(٣) كانت في الأصل:"في القميص فهو الإزار". ثم كتب فوق الكلمتين حرف (م) يعني مقدم ومؤخر. وهو كذلك في المصادر.
(٤) (٩١).