احتج الصوفية ومن تابعهم لهذه الفكرة بالأحاديث التي ورد فيها ذكر الأبدال، ويلاحظ أنه لم يَرِد ذكر هذا اللفظ في شيء من الأحاديث في الكتب الستة إلاّ في حديث واحد عند أبي داود (٤٢٨٦)، وهو حديث ضعيف لا تقوم به حجة (١).
أما الأحاديث الأخرى التي اشتملت على لفظ "الأبدال" خارج الكتب الستة فقد أخرجها بعض المحدثين، مثل: عبد الرزاق في "المصنف"(١١/ ٢٤٩ - ٢٥٠)، وأحمد في "المسند"(١/ ١١٢، ٥/ ٣٢٢)، وابن أبي الدنيا في كتاب "الأولياء"(بأرقام ٨، ٥٧ - ٥٩)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص ٦٩ - ٧١)، والطبراني في "المعجم الكبير" و"الأوسط" (كما في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٦٣)، وابن عدي في "الكامل"(في مواضع متفرقة)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(١/ ٨ - ٩) و"أخبار أصبهان"(١/ ١٨٠)، وأبو محمد الخلاّل في "كرامات الأولياء"، والبيهقي في "شعب الإيمان"(٧/ ٤٣٩)، والديلمي في "الفردوس"(١/ ١٥٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق "(١/ ٢٨٩ - ٣٠٤، ٣٣٤ - ٣٤١) وغيرهم.
(١) استقصى طرق هذا الحديث وبيان ما فيها من الاضطراب وأن أكثرها منقطعة- أخونا الفاضل الدكتور عبد العليم البستوي في "الموسوعة في أحاديث المهدي الضعيفة والموضوعة" ص ٣٢٤ - ٣٣٥. وانظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني (١٩٦٥).