للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الواحد"، وهذا كلام لا تقوم عليه حجة عقلية ولا دليل شرعي، وإنما هو من أنواع الخطابة، وهو بعينه ما تقوله الرافضة ودانوا به. ثم قالوا بترتيب وجود الأبدال بعد هذا القطب كما قاله الشيعة في النقباء".

هذه آراء بعض العلماء القدامى ونُتَف من انتقاداتهم، تؤكّد أن هذه النظرية أجنبية عن الفكر الإسلامي الأصيل، تسربت إلى الصوفية من غيرهم وتحكمت فيهم عبر القرون.

• موقف شيخ الإسلام منها

لم يناقش فكرة القطب والأبدال أحدٌ مثلما ناقشها شيخ الإسلام ابن تيمية، فله كتابات عديدة في هذا الباب، كتبها ردًّا على بعض الأسئلة التي وُجِّهت إليه، أو تناولها عرضًا في بعض كتبه. وأكثرها تفصيلاً واستيعابًا هذه الفتوى التي بين أيدينا والتي وصلت إلينا بخطه، وفتوى أخرى (مخطوطة) لم تنشَر بعد (١)، وفتوى ضمن السؤال عن أهل الصفة (٢)، وفتوى ضمن السؤال عن زيارة القبور (٣)، وتكلم عليها عرضًا في بعض


(١) ثم نشرتُها ضمن المجموعة الأولى من "جامع المسائل" التي تحتوي على خمس وعشرين رسالة وفتوى ومسألة للشيخ لم تُنشَر حتى الآن.
(٢) نُشرت أولاً في "مجموعة الرسائل والمسائل" (١/ ٤٦ - ٥١)، وعنها في "مجموع الفتاوى" (١١/ ٤٣٣ - ٤٤٤).
(٣) نشرت مرارّا أولاها في المطبع الخليلي بآره (الهند)؛ ثم في "مجموعة=