للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مؤلفاته (١) وفتاواه (٢). وفيما يلي استعراض لأهم الجوانب التي تناولها شيخ الإسلام بالبحث، ودراسة لموقفه منها، في ضوء هذه الفتوى والكتابات الأخرى التي سبق ذكرها.

ذكر شيخ الإسلام دعوى الصوفية أن في الأرض ثلاث مائة وبضعة عشر هم "النجباء"، وسبعين هم "النقباء"، وأربعين هم "الأبدال "، وسبعة هم "الأقطاب" على عدد الأقاليم السبعة، وأربعة هم "الأوتاد" كالأوتاد التي يذكرها المنجّمون، وواحدًا هو "الغوث"، وأنه مقيم بمكة، وأن أهل الأرض إذا نابتهم نائبة فزعوا إلى الثلاث مائة وبضعة عشر، وأولئك إلى السبعين، والسبعون إلى الأربعين، وهكذا يرفعها الأدنى إلى الأعلى حتى ينتهي الأمر إلى "الغوث"، فلا يرفع بصره حتى تنفرج تلك النازلة. وأن "الغوث" يطلع على أسرار قلوب العباد، علمه ينطبق على علم الله.

ويزعمون أنه على قدم كل نبيّ من الأنبياء وليَّان: وليّ ظاهر ووليٌّ


= الرسائل" (القاهرة ١٣٢٣) ص ١٠٣ - ١٢٢؛ ثم في "مجموع الفتاوى" (٢٧/ ٩٦ - ١٠٥)، ولها طبعات أخرى غيرها. ونقلها- باختصار- مرعي بن يوسف الكرمي في "شفاء الصدور في زيارة المشاهد والقبور" ص ٤٠٠ - ٤٠٦.
انظر: "منهاج السنة النبوية" (١/ ٩١ - ٩٦)؛ و"الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" ضمناً "مجموع الفتاوى" (١١/ ١٦٧ - ١٦٨)؛ و"درء تعارض العقل والنقل" (٥/ ٣١٥).
انظر: "مجموع الفتاوى" (٢٧/ ٥٧ - ٥٨) = "مختصر الفتاوى المصرية" ص ٥٩٩؛ و"مجموع الفتاوى" (١١/ ٢٩٤ و ٣٦٤).