للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجواب: الحمد لله رب العالمين.

أصل السفر إلى بيت المقدس للصلاة فيه، والاعتكاف فيه، وقراءة القرآن والدعاء والذِّكْر ونحو ذلك، هو مستحبٌّ مشروع باتفاق المسلمين.

وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة (١) وأبي سعيد (٢) أنه قال: "لا تُشدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة (٣) مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا".

وفي حديث سليمان لمَّا بنى البيتَ ــ أي: بيت المقدس ــ سأل الله ثلاثًا، سأله مُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعده، وسأله حُكمًا يوافق حكمَه، وسأله أنه لا يأتي أحدٌ هذا البيت لا يريد إلا الصلاة إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه (٤).


(١) البخاري (١١٨٩)، ومسلم (١٣٩٧).
(٢) البخاري (١١٨٨)، ومسلم (بعد ١٣٣٨).
(٣) الأصل: "ثلاث".
(٤) أخرجه النسائي (٦٩٣)، وابن ماجه (١٤٠٨)، وأحمد (٦٦٤٤ م)، وابن خزيمة (١٣٣٤)، وابن حبان (١٦٣٣)، والحاكم: (١/ ٨٤) وغيرهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم: حديث صحيح تداوله الأئمة. وصححه النووي في "تهذيب الأسماء": (١/ ٢٣٣)، وحسنه ابن الملقن في "التوضيح": (١٩/ ٤٠٣).