للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عامة وقضية كلية تجمع أنواعًا وأشخاصًا". ثم مثل لها ببعض الأمثلة (١).

هذه النصوص المتشابهة التي عرضناها تؤكّد أن الكتاب الذي بين أيدينا من تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية، فقد فصَّل هنا ما أجمله في مواضع أخرى، ورأيه فيه هو رأيه المعروف في سائر كتاباته، وكلامُه هنا في موضوعات عديدة يُشبه كلامَه في كتبه الأخرى، كما أشرت إلى ذلك في تعليقاتي على الكتاب، فلا حاجة إلى الإعادة. وأذكر على سبيل المثال كلامه في "الاستصحاب" هنا (ص ٢٨٣ - ٢٨٧، ٢٩٠ - ٢٩٥)، فهو موافق لما ذكره في مواضع أخرى (٢)، كما يظهر ذلك بالمقارنة، وهو هنا أكثر تفصيلا وتوضيحًا.

• وصف النسخ الخطية

وصلت إلينا نسختان كاملتان من الكتاب، وثلاث نسخ ناقصة تحتوي على بيان شمول النصوص في الفرائض وهو القسم التطبيقي للنظرية التي شرحها المؤلف قبله.

أما النسختان الكاملتان فإحداهما في مكتبة الإسكوريال بإسبانيا برقم [١٣٣٦] (ق ١٦٠ ب- ١٧١ أ)، ليس عليها تاريخ النسخ واسم الناسخ، وهي مكتوبة بخط مغربي متأخر، لعله من خطوط القرن


(١) ص ٢٧٥.
(٢) "مجموع الفتاوى" (١١/ ٣٤٢، ١٣/ ١٢١ - ١٢٢، ٢٣/ ١٥ - ١٦، ٣٩/ ١٦٦).