للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرآن ما يصلِّي به، والله أعلم (١).

* ... * ... *

* مسألة: في رجلين تنازعا في الجهل، فقال أحدهما للآخر: أنت جاهلٌ في الأحكام الشرعية، فقال هو: أنا جاهل (٢).

الجواب: إن كان هذا الرجل عالمًا بما أمر الله به ونهى عنه (٣) فهو عالمٌ بالشريعة، وإن لم يكن عالمًا بهذا فهو جاهلٌ بذلك. وإن لم يكن عالمًا بما أمره الله به وما نهاه عنه فهو من أجهل الناس، والله تعالى أعلم (٤).

* ... * ... *

* مسألة: في جنديٍّ يريد أن يصير فقيرًا (٥) يشتغلُ بالعبادة.

الجواب: الجنديُّ إذا اتقى الله، وقَصَد أن يَنْصُر الله ورسولَه، ويُعِين


(١) انظر: "مجموع الفتاوى" (١٥/ ٩٣، ٢٣/ ٥٤ - ٥٦).
(٢) كذا في الأصل. ولعله تقريرٌ منه على جهة العناد والاستخفاف، أو يكون استفهامًا للاستنكار والتعجب.
(٣) الأصل: "بما أمره الله به ونهاه عنه". ولعله من سهو الناسخ وانتقال بصره. والمراد: العلم بمطلق أوامر الله ونواهيه، دون تقييدها بما يجب على الإنسان في خاصة أمره، فهما مقامان مختلفان، وصنيع الناسخ يوهم التسوية بينهما.
(٤) انظر: "مختصر الفتاوى المصرية" (٥٨٦).
(٥) أي: صوفيًّا. وأهل الشام يسمُّون التصوف "فقرًا" والصوفية "فقراء". انظر: "اللمع" لأبي نصر السراج (٢٦) , و"مجموع الفتاوى" (١١/ ٢١، ١١٨، ١٩٥)، و"مدارج السالكين" (٢/ ٣٤٩)، و"عدة الصابرين" (٣٤٨).