للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما سئل شيخ الإسلام - رضي الله عنه -، وهو:

مسألة: هل صلى أحدٌ من الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه إلى المشرق، أو المغرب، أو إلى بيت المقدس؟

وهل بعث الله نبيًّا بغير دين الإسلام؟

وما سببُ صلاة نبينا - صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدس؟

وهل صخرة بيت المقدس أفضل من غيرها من الحجارة؟

وهل يأجوج ومأجوج من ولد آدم - صلى الله عليه وسلم -؟

والحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أول الآيات طلوعُ الشمس من مغربها" (١)، فهل ذلك قبل خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم وخروج يأجوج ومأجوج أم لا؟

الجواب: الحمد لله. لم يُصَلِّ أحدٌ من الأنبياء إلى المشرق ولا إلى المغرب، بحيث يتخذونه قبلة.

وكذلك بيتُ المقدس، إنما صلَّى إليه من صلَّى من الأنبياء لأجل قُبَّة العَهْد (٢) التي جُعِلت عليها (٣)، وإليها كان موسى - صلى الله عليه وسلم - يصلي في التِّيه (٤).


(١) أخرجه مسلم (٢٩٤١) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -.
(٢) في طرة الأصل: "قبة العهد كانت لموسى - صلى الله عليه وسلم -، أمره الله أن يضعها، وليست هي اليوم موجودة". ولعله من تعليقات ابن المحب.
(٣) أي: على صخرة بيت المقدس.
(٤) انظر: "الرد على المنطقيين" (٢٨٩).