للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسألة

في رجلِ قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "كنت نبيًّا وآدم بين الماء والطين"، فقال له آخر: هذا ما هو صحيح.

الجواب

الحمد لله. ليس هذا الحديث بصحيح، وليس هو في شيء من كتب المسلمين المعروفة، وإنما الحديث المعروف عن مَيْسَرة الفجر قال: قلت: يا رسول الله! متى كنتَ نبيًّا؟ وفي لفظٍ: متى كُتِبْتَ نبيًّا؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد" (١). وفي حديث العرباض بن سارية عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: "إني كنتُ مكتوبًا عند الله خاتمَ النبيين وإنَّ آدم لمنجدلٌ في طينته، وسأنبئكم بأوّل ذلك، دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورؤيا أمي، رأت حين ولدتني أنه خرج منها نورٌ أضاءت له قصورُ الشام" (٢).


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٥٩) وابن أبي عاصم في "السنة" (٤١٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٥٣). وانظر "الصحيحة" (١٨٥٦).
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٨) والبزار كما في "كشف الأستار" (٢٣٦٥) والحاكم في المستدرك (٢/ ٦٠٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٨٩ - ٩٠). وتكلم عليه الألباني في "الضعيفة" (٢٠٨٥).