للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا سائلين عن الطريق المرتضى ... السالكينَ طرائقَ الخيراتِ

القاصدينَ رضى الإله ودينَه ... العابدين لمُنْزِل الآياتِ

التابعينَ المصطفى خيرَ الورى ... والمقتفِينَ مسالكَ السَّاداتِ

الطالبينَ سبيلَ أرباب الصَّفا ... أهل الهدى والصِّدق والإخباتِ

وذوي المحبة للإله مليكِنا (١) ... أهل الإرادة في سبيل نجاةِ

قد قال خالقُنا كلامًا بيِّنًا ... بان الطريقُ به من الشبهاتِ (٢)

إن كنتَ يا عبدي محبًّا مخلصًا ... فرسوليَ الهادي إلى مرضاتي

فأنا المحبُّ لمن يتابعُ أحمدًا ... لستُ المحبَّ طرائقَ البِدْعاتِ

وسماعُه وسماعُ أتباعٍ له ... هو سمعُ قولي مُحْكَمِ الآياتِ

وهو السَّماعُ لكل عبد صالحٍ ... وبه تُنال جميعُ محبوباتي

وهو الذي كان النبيُّ وصحبُه ... والتابعون لهم على الخيراتِ

يَجِدُون فيه مَوَاجِدَ الحبِّ الذي ... يعلو علوًّا عالي الدرجات

فسماعُ قول الله في (٣) تنزيله ... بابُ الهدى ومقدَّم الطاعاتِ

وهو السَّماعُ سماعُ أرباب التُّقى ... وسماعُ أهل الدين والقرباتِ (٤)

وهو الذي من فاته حُرِمَ الهدى ... وغدا غَوِيًّا تابعًا لِغُواةِ

مستوجبًا لعذاب نار جهنَّمٍ ... مع حزب شيطانٍ وجمع طغاةِ


(١) الأصل: "إلهنا". وكتب الناسخ فوقها بخط صغير ما أثبته.
(٢) يريد قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} آل عمران: ٣١.
(٣) كتب الناسخ فوقها: "من".
(٤) كتب الناسخ فوقها: "والبركات".