للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسألة

ما تقول السادة العلماء أئمة الدين -رضي الله تعالى عنهمٍ أجمعين- في سورة الأنعام: هل أنزلتْ على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جملةً واحدة أم آياتٍ متفرقةً متتابعةً؟ وقد وُجد في كتاب "الوسيط في تفسير القرآن العظيم" (١) لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي: أخبرنا أبو سعيد (٢) محمد بن علي الخفاف، حدثنا أبو عمر (٣) محمد بن جعفر ابن مطر، ثنا إبراهيم بن شريك الأسدي، ثنا أحمد بن يونس، أنبأنا سلام بن سليم المدائني، أنبانا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه أعن أبي أمامة، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أُنزِلتْ عليَّ سورةُ الأنعام جملةً واحدةً، وتَبعَها سبعون ألفَ مَلَكٍ، لهم زَجَلٌ بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليَل". أفتونا مأجورين.

فأجاب الشيخ أحمد بن تيمية

-رضي الله عنه وعن سائر العلماء-

الحمد لله. قد ذُكِر عن طائفةٍ من السلف أنها نزلتْ جملةً واحدةً (٤)، وذكره الإمام أحمد بإسناده عن جماعة، ولكن الإسناد


(١) ٢/ ٢٥٠.
(٢) في الوسيط: "أبو سعد".
(٣) في الوسيط: "أبو عمرو".
(٤) انظر تفسير ابن كثير (٢/ ١٢٦).