للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"ربعة"، أو مئة وثمانون درجة، فيقولون: "قابلة" (١).

أو يكونان على درجة واحدة، فيقولون: "قارنة"، جعلوا ذلك بخلاف الوتر، حتى إذا كتب أحدهم: (ورنة) (٢) قَطَعَ حَرْفَها لتصيرَ مثلَّثة، فهذا من الاستقسام بالأزلام.

وكذلك الضرب بالشعير والحصى لطلب علم ما يكون. وكذلك النظر في الألواح. فهذا وشِبْهه من الاستقسام بالأزلام. وهذه الأربعة كما قال تعالى: {رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}.وقد أمرنا تعالى باجتناب هذا الرجس بقوله: {فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: ٩٠] والله أعلم (٣).

***

مسألة من كلام الشيخ تقي الدين ابن تيمية في قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} إلى قوله: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: ٣].

الجواب:

الحمد لله.


(١) انظر "الفتاوى": (٦/ ٥٤٨ ــ الرسالة العرشية).
(٢) غير واضحة في الأصل.
(٣) انظر "مجموع الفتاوى": (٢٣/ ٦٧ - ٦٨)، (٣٥/ ١٧١ - ١٧٢).