للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال في رواية الميمونيّ (١): أَسْتَحْسِنُ أن يَتَيَمَّم لكلِّ صلاةٍ، ولكنّ القياسَ أنه بمنزلةِ الماءِ حتى يُحدِثَ أو يَجِدَ الماءَ (٢).

وقال في رواية الْمَرُّوْذِيّ (٣): يجوزُ شِرَى (٤) أرضِ السَّوَادِ (٥)،


= لابن عقيل ١/ ١٤٤ أ، والمسودة ٤٥٢. وذكر ابن قدامة في المغني ٥/ ٤٠ هذه المسألة وعلَلها بقوله: "لأنّ رب المال رضي بالبيع، فأخذ الربح، فاستحق العامل عوضاَ، كما لو عقده بإذنه، ولأنه عمل ما يستحق به العوض ولم يسقَم له المسمى، فكان له أجرة مثله كالمضاربة الفاسدة".
ويأتي الكلام على المسألة في ص ٢١٣.
(١) هو عبد الملك بن عبد الحميد بن مهران، أبو الحسن الرقي، من جلّة أصحاب الإمام أحمد. كان الإمام يكرمه ويجلّه ويفعل معه مالا يفعل مع أحد غيره. توفي سنة ٢٧٤. (طبقات الحنابلة ١/ ٢١٢).

(٢) انظر: العدّة ٥/ ١٦٠٤ والتمهيد للكلوذاني ٤/ ٨٧ والمسوّدة ٤٥١ والمغني ١/ ٢٦٣. وفي مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود ١٦: "قلت لأحمد: التيمم لكل صلاةٍ أم للحدث إلى الحدث؟ قال: لكل صلاةِ أعجب إليّ ". وسيأتي الكلام على المسألة في ص ٢٠٨ وما بعدها.
(٣) هو أحمد بن محمد بن الحجاج، أبو بكر المروذيَ، من أصحاب الإمام أحمد. كان إماماً في الفقه والحديث، كثير التصانيف. توفي سنة ٢٧٥. (طبقات الحنابلة ١/ ٥٦).
(٤) هو مقصور وممدود (شِراء)، والقصر أشهر، وكان الكسائي يقول: مقصور لا غير، انظر مناظرته مع اليزيدي فيه أمام الرشيد في: المصباح المنير (شرى). ووهم من ضبطه "شَرْي".
(٥) هي أرض العراق التي افتتحها المسلمون في عهد عمر بن الخطاب، سميت بذلك لخضرة زروعها وأشجارها، والخضرة: السواد. (معجم=