للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المحرّم إلى صفر.

والثاني: أنه داء من الأدواء يصيب بطن الإنسان (١).

* وأما قوله: "من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوَّأ مقعدَه من النار" فمتواتر لفظًا ومعنى، لكنه متواتر عند الخاصّة، وهم أهل العلم بالحديث، كما تواتر عندهم سجود السهو، وفرائض الصلوات ونُصُبُها، ونحو ذلك.

بخلاف الصلوات الخمس وعدد ركعاتها، وتعيُّن البيت المحجوج إليه، والشهر المفروض صومه، ونحو ذلك= فإنّ هذا من التواتر العام. كما تواتر أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان بمكة، وهاجر إلى المدينة، ومات بها، ونحو ذلك.

* فصل (٢): والقرآن الذي بين لوحي المصحف متواتر، فإنّ هذه المصاحف المكتوبة اتفق عليها الصحابة، ونقلوها قرآنًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي متواترة من عهد الصحابة، فعُلِم (٣) علمًا ضروريًّا أنها ما غُيِّرت.


(١) ذكر مسلم بعد روايته للحديث تفسير الصَّفَر عن ابن جريج قال: "وسمعت أبا الزبير يذكر أن جابرًا فسَّر لهم قوله: "ولا صَفَر". فقال أبو الزبير: الصفر: البَطْن. فقيل لجابر: كيف؟ قال: كان يقال: دوابّ البَطْن. قال: ولم يفسِّر الغول. قال أبو الزّبير: هذه الغول التى تغوّل". وانظر "فتح الباري": (١٠/ ١٧١).
(٢) هذا الفصل في "الفتاوى": (١٢/ ٥٦٩ - ٥٧٠).
(٣) (ف): "نعلم".