للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يريده منهم، وهو محبّ له، راضٍ به.

وقال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) (١) وقال: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (٢)، وقال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢)) (٣)، وقال: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) (٤)، وقال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٤٢)) (٥)، وقال: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (٦)، وقال: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) (٧)، وقال: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) في مواضع (٨).

وقد جاءت السنة بذكر حقه عليهم، في الصحيح (٩) عن معاذ بن جبل قال: كنتُ رديفَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: "يا معاذُ! أتدري ما حق الله على عباده؟ " قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: "أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ أن لا يعذبهم".

وروى الطبراني في كتاب الدعاء (١٠) مرفوعًا إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (يقول


(١) سورة الحج: ٣٧.
(٢) سورة فاطر: ١٠.
(٣) سورة البقرة: ٢٢٢.
(٤) سورة الصف: ٤.
(٥) سورة المائدة: ٤٢.
(٦) سورة المائدة: ٥٤.
(٧) سورة آل عمران: ٣١.
(٨) سورة المائدة: ١١٩، سورة التوبة: ١٠٠، سورة البينة: ٨.
(٩) البخاري (١٢٨ ومواضع أخرى) مسلم (٣٠).
(١٠) برقم (١٦) من حديث صالح المريّ عن الحسن عن أنس. وصالح ضعيف.