للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما الرمح؛ فقال البخاري في "صحيحه" (١): ويُذْكَر عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "جُعِل رِزْقي تحت ظلِّ رُمْحي، وجُعِل الذّلّةُ والصَّغَار على من خالف أمري".

رواه الإمام أحمد في "مسنده" (٢) عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بُعِثْت بين يدي السّاعة بالسّيف حتى يُعْبَد الله تبارك وتعالى وحدَه لا شريك له، وجُعِل رزقي تحت ظلِّ رُمحي، وجُعِل الذِّلّة والصّغَار على من خالف أمري، ومن تشبَّه بقومٍ فهو منهم".

روى أبو داود بعضَه.

وقد روى الطبراني في "معجمه" (٣) حديثًا جامعًا في أسماء آلاته عن


(١) قبل حديث (٢٩١٤).
(٢) رقم (٥١١٤). وأخرجه أبو داود (٤٠٣١) مختصرًا كما ذكر المصنف، وابن أبي شيبة (١٩٧٤٧)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٢٣١) وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن ثوبان، عن حسّان بن عطية، عن أبي مُنِيب الجُرَشي عن ابن عمر به. وفيه ابن ثوبان مختلَفٌ فيه، ومدار الحديث عليه. والحديث احتجَّ به الإمام أحمد، وجوَّده المصنف في "الاقتضاء": (١/ ٢٦٩)، وقال الذهبي في "السير": (١٥/ ٥٠٩): إسناده صالح. وصححه العراقي في" تخريج الإحياء": (١/ ٢١٧)، وحسنه ابن حجر في "الفتح": (١٠/ ٢٨٢). لكن ضعف سنده السخاوي في "المقاصد": (ص ٤٠٧) من أجل ابن ثوبان، ومال إلى تقويته بشواهده، فله شواهد من حديث حذيفة وأبي هريرة وأنس، ومن مرسل طاووس. والمرسل حسَّنه الحافظ في "الفتح": (٦/ ١١٦)، و"التغليق": (٣/ ٤٤٦).
(٣) "الكبير": (١١/ ١١١). قال ابن كثير في "البداية والنهاية": (٨/ ٣٨١): "هذا غريب جدًّا". أقول: وفي سنده علي بن عروة، متهم بالوضع. وانظر "مجمع الزوائد": (٥/ ٣٢٥ - ٣٢٦)، و"السلسلة الضعيفة" (٤٢٢٥).