للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من هداه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيراً، وعلى آله وصحبه وسلم (١).

فصل في معنى اسمه "الحي القيوم"

قال الله سبحانه وتعالى: (الله لا إله إلا هو الحى القيوم) (٢).

وقال تعالى: (الم (١) الله لا إله إلا هو الحى القيوم) (٣). وقال تعالى: (*وعنت الوجوه للحى القيوم) (٤). وقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيرهُ "الحيّ القيَّام" (٥). والقيَّام فَيْعَال، والقيّوم فَيعول، وفيعال من جنس فَعَّال، وفيعول من جنس فعول، لأن الحرف المضعف يعاقب الحرف المعتلّ، كقولهم تَقَضَّى البازِيْ وتقضَّضَ.


(١) كذا في الأصل، والأولى حذف "وسلم" لتكرارها.
(٢) سورة البقرة: ٢٥٥.
(٣) سورة آل عمران: ١ - ٢.
(٤) سورة طه: ١١١.
(٥) كما في "صحيح" البخاري (في أول تفسير سورة نوح) و"المحرر الوجيز" (٢/ ٢٧٤) و"زاد المسير" (١/ ٣٠٢) والقرطبي (٣/ ٢٧٢).