للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد روى الإمام أحمد في "مسنده" (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أحبّ الخلق إلى الله إمام عادل، وأبغض الخلق إلى الله إمام ظالم".

وقد رُوي: "يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين أو سبعين سنة" (٢).

وفي "الصحيحين" (٣) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشابّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلَّق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمال، فقال: إني أخاف الله ربَّ [ق ٣] العالمين، ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شمالُه ما تنفق يمينُه".

وكان عمر بن عبد العزيز يقول عن ذي السلطان: هو كالسوق فما نَفَق فيه جُلِبَ إليه (٤). فإذا نَفَق عنده الصدق والبر والعدل وطاعة الله


(١) (١١١٧٤). وأخرجه الترمذي (١٣١٩)، والبيهقي في "الكبرى": (١٠/ ٨٨) من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال الترمذي: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه". وقال ابن القطان في "بيان الوهم": (٤/ ٣٦٣): "وعطية العوفي يضعف، وقال ابن معين فيه: صالح. فالحديث حسن".
(٢) تقدم تخريجه (ص ٢٠٢).
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد": (١٠/ ٢١٥).