للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكوفة، كإبراهيم النخعي، وأبي حنيفة، والثوري، وغيرهم.

وأما أكثر فقهاء الأمصار وعلماء الآثار، فإنهم عرفوا ذلك؛ لما استفاضت به السنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كالأوزاعي، والشافعي، وإسحاق، وأحمد بن حنبل، وأبي عبيد، وهو إحدى الروايتين عن مالك. فإنه قد ثبت في "الصحيحين" (١) من حديث ابن عمر وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، ولا يفعل ذلك بين السجدتين.

وثبت هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في "الصحيح" من حديث مالك بن الحويرث (٢)، وأبي حُمَيد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدهم أبو قتادة (٣)، وهو معروف من حديث علي بن أبي طالب، وأبي هريرة، وعددٍ كثير من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤).

وكان ابن عمر إذا رأى من يصلي ولا يرفع يديه في الصلاة حَصَبه (٥).


(١) أخرجه البخاري (٧٣٥)، ومسلم (٣٩٠).
(٢) أخرجه البخاري (٧٣٧)، ومسلم (٣٩١).
(٣) هو في البخاري (٨٢٨) مختصرًا، وأخرجه مطولا أبو داود (٧٣٠).
(٤) انظر أحاديثهم في كتاب "رفع اليدين في الصلاة" (ص ٨ - ٢٦ - بتحقيقي) لابن القيم.
(٥) أخرجه الحميدي في "مسنده" (٦٢٧)، ومن طريقه البخاري في "رفع اليدين" (ص ٥٣).