للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نُخرِّبْ خَشَبَ المِنْبَرْ ... ونَجعلْ منه طُنبارَهْ

ونُحرِقْ وَرَقَ المصحفْ ... ونَجعلْ منه زَمَّارَهْ

ونَنْتِفْ لِحيةَ القاضِي ... ونَجعلْ منه أوتارَهْ

وقولهم (١):

وأنا حميتُ الحمَى وأنت سكنتَ فيهْ ... وأنا تركتُ الخلائق في بحارِ التِّيْهْ

موسى على الطور لما خرَّ لي ناجَى ... وصاحب يثرِبْ أنا جِبْتُوه حتى جا

وقولهم:

أنت إلاهْ وأنا في جانبك رَبّ ... خَلقك تُعذّبْ، وخَلقي ما عليهم ذَنْبْ

وأمثال هذه الكفريات.

ومنهم: من يكون جِنُّه فُسَّاقًا، كالذين يجتمعون اجتماعًا محرمًا بالنسوان والمردان، ويتواجدون في سماع المكاء والتصدية الذي يُشبِه سماعَ عُبَّاد الأوثان، إذا كانوا مصدّقين بتحريم ما حرَّمَه الله ورسوله، وفعلوا الكبائر مع اعتقاد تحريمها، فهم فُسَّاق.

وصنف ثالث: جُهَّال مبتدعون، فيهم ديانة، فيهم زهد وعبادة


(١) هذا من المواليا، وذكره المؤلف في مجموع الفتاوى (٢/ ١٠٧) ببعض الاختلاف. ويُنسب البيت الأول إلى رئيس الطائفة اليونسية الشيخ يونس المخارقي في وفيات الأعيان (٧/ ٢٥٧) وشذرات الذهب (٥/ ٨٧) مع بعض الاختلاف.