للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحمد لله. إن كان الزنا قد خَفِيَ بحيث لم يَلْحَق أحدًا ضررٌ بذلك؛ إذ لم تَحْمِلْ منه، ولا عَيَّر أهلَها بذلك أحد، لأنه لم يَعْلَم بذلك أهلُها ولا غيرُهم، فهذا يتوبُ الزاني منه.

وأما إن كان قد لَحِقَهم ضررٌ، فهو ظالمٌ لهم، فلا بدَّ من أن يُحْسِن إليهم بالدعاء لهم ونحو ذلك بقدر ما ظلَمَهم، وإلا أخذوا من حسناته بقدر مَظْلَمَتِهم، والله أعلم. كتبه أحمد بن تيمية (١).

* ... * ... *


(١) انظر: "الاستقامة" (٢/ ٢٤٦)، و"جامع الرسائل" (٢/ ٣٨٧ - ٣٩١)، و"الفروع" (١٠/ ٩٣)، و"الآداب الشرعية" (١/ ٩٧ - ٩٨)، وفي الأخير نصٌّ نفيسٌ لابن تيمية في هذه المسألة.