(٢) ممن أطلق ذلك العز بن عبد السلام في "قواعد الأحكام" (١/ ١٨٩). (٣) أخرجه أحمد (١٦٩٠)، ومن طريقه الضياء في "المختارة" (٣/ ٣١٧)، وجوَّد إسناده الحافظ في "الفتح" (١٠/ ١٠٩) أنهم دخلوا على أبي عبيدة يعودونه من شكوى أصابته، وامرأته عند رأسه، فقالوا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجرٍ، فقال أبو عبيدة: ما بتُّ بأجرٍ، ... سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " ... ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطَّة". واستوفى طرقه وألفاظه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٧/ ٢٥٨ - ٢٦٣).
وأورد ابن تيمية الحديث في "مجموع الفتاوى" (٣٠/ ٣٦٣) كما وقع هنا، كله من قول أبي عبيدة، وروي كذلك من وجهٍ لعله أصح، وأشار إليه النسائي في "السنن"، وانظر: "السلسلة الضعيفة" (١٣/ ٩٨٢، ٩٨٤). وقد قال علي بن المديني فيما نقله ابن عساكر (٤٧/ ٢٦٣): "هذا حديثٌ إسناده شامي، وبعضه مصري، وليس هو بالإسناد المعروف". وروي هذا المعنى عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - موقوفًا، أخرجه ابن أبي شيبة (١٠٨٢١)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥/ ٤٦٤)، وصححه الإمام أحمد في "مسائل ابن هانئ" (٢/ ٢٣٧).