للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسالة أخرى (١) بسبب جبل كِسْروان (٢) أيضًا

إلى ابن ابن عمِّه عزِّ الدين عبد العزيز بن عبد اللطيف ابن تيمية (٣)، وهو بدمشق

في أول سنة خمسٍ وسبعمئة

قال - رحمه الله -:

الرَّحِيمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ بِسْمِ

من أحمد ابن تيمية إلى الشيخ الإمام عزِّ الدين وسائر من يصلُ إليه هذا الكتابُ من الإخوان والأصحاب، جعلهم الله من أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين، وجنده الغالبين، وعباده الصالحين.

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.

فإنا نحمدُ إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهلٌ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين، وسيِّد ولد آدم ورسول الله


(١) سبقها في الأصل رسالة شيخ الإسلام إلى الملك الناصر في هذه الواقعة، وأورد تلك الرسالة بتمامها ابن عبد الهادي في "العقود الدرية" (٢٣٥ - ٢٤٧)، وعنه في "مجموع الفتاوى" (٢٨/ ٣٩٨ - ٤٠٩).
(٢) تقدمت الإشارة إلى خبر هذا الفتح (ص: ٢٥٨).
(٣) هو عز الدين عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن مجد الدين عبد السلام بن تيمية الحراني الحنبلي، أبو محمد، حلَّاه الذهبي في معجم شيوخه الكبير (١/ ٣٩٨) بالتاجر العدل الصدوق، وقال: "كان خيِّرًا سعيدًا متصدِّقًا". وذكر ابن الجزري في تاريخه (٣/ ٩١٤) أنه "كان هو الذي يقوم بطعام الشيخ تقي الدين ابن تيمية من ماله إلى أن مات". ولد سنة ٦٦٤، وتوفي - رحمه الله - سنة ٧٣٦. ومصادر ترجمته في حاشية "ذيل طبقات الحنابلة" (٥/ ٦٥).