وتم حذف «فتوى في العشق»(المدرجة ضمن المجموعة الأولى) من هذه الطبعة، فهي - وإن نسبها بعضهم إلى شيخ الإسلام - لا تشبه كلامه، ولا يوجد في سائر كتاباته ما يُؤَيِّد ما ورد فيها. وقد نفى العلامة ابن القيم في روضة المحبين» (ص ١٣١) نسبتها إلى شيخه، وهو ألصق الناس به وأدراهم بعلومه وفتاويه، وقد ذكر من الأدلة ما يُغني عن النظر في القرائن الأخرى.
وفي الختام أشكر كل من أفادني بملاحظاته التي كان لها أثر واضح في تصحيح الكتاب، وأخص بالذكر منهم المحققين الفاضلين: فضيلة الشيخ سليمان العمير وأخي الأستاذ محمد أجمل أيوب الإصلاحي - حفظهما الله - فقد قرآ جميع الأجزاء بعناية واهتمام، وبعثا إليَّ التصويبات والملاحظات لأستفيد منها في إعداد هذه الطبعة، فجزاهما الله أحسن الجزاء.
هذا، وأرجو من الله العلي القدير أن يتقبل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.