للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فليحلف بالله أو ليصمت". وهذا مشهور في الصحاح (١).

وقال: "لا يقولنَّ أحدُكم ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا ما شاء الله ثمَّ شاءَ محمد" (٢).

وقال له رجل: ما شاءَ الله وشِئتَ، فقال: "أجَعلتَني لله نِدًّا؟ بل ما شاء اللهُ وحدَه" (٣).

ورُوِي عنه أنه قال: "الشركُ في هذه الأمة أخفَى من دبيب النمل" (٤).

ورُوِيَ عنه أن الرياء شرك (٥).

وقال تعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (١١٠)) (٦).

وعَلَّمَ بعضَ أصحابه أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من أن أُشرِكَ بك وأنا أعلم، وأستغفرَك لما لا أعلم" (٧).

ومن هذا الباب الذين يسألون الصدقةَ أو يُعطُونها لغير الله، مثل


(١) أخرجه البخاري (٦٦٤٦ ومواضع أخرى) ومسلم (١٦٤٦) عن ابن عمر.
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٧٢، ٣٩٨) وابن ماجه (٢١١٨) والدارمى (٢٧٠٢) عن الطفيل بن سخبرة، وهو حديث حسن.
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٢١٤، ٢٨٣، ٣٤٧) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٨٨) عن ابن عباس.
(٤) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٩١) عن عائشة، وصححه هو والألباني في "صحيح الجامع" (٣٧٣٠).
(٥) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٤) عن معاذ بن جبل بلفظ "اليسير من الرياء شرك"، وصححه.
(٦) سورة الكهف: ١١٠.
(٧) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٧١٦) عن معقل بن يسار.