للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عند الله قبيح" (١).

وقال أيضًا: "مَن كان منكم مُسْتَنًّا فَلْيستنّ (٢) بمن قد مات، فإن الحيَّ لا يُؤْمَن عليه الفتنة، أولئك أصحابُ محمدٍ أبرُّ الأمةِ قلوبًا، وأعمقُها علمًا، وأقلُّها تكلُّفًا" (٣).

وقال حذيفة: "يا معشر القُرَّاء، استقيموا وخُذُوا طريقَ من كان قبلكم، فوالله لئن اتبعتموهم لقد سُبِقْتَم (٤) سبقًا بعيدًا، ولئن أخذتم يمينًا وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا" (٥).

وقال جندب بن عبد الله: "يا أخابث خلق الله! في خِلافنا تبغون


(١) أخرجه أبو داود الطيالسي (٢٤٣)، وأحمد (٣٦٠٠)، والطبراني في "الكبير" (٨٥٨٢)، والحاكم: (٣/ ٧٨)، وغيرهم. وصححه الحاكم، وقواه ابن القيم في "الفروسية" (٢٩٨). وروي من حديث أنس مرفوعًا عند الخطيب في "تاريخه": (٤/ ١٦٥). وفي سنده من اتهم بالوضع.
(٢) الأصل: "فليكن"، تحريف.
(٣) أخرجه ابن عبد البر في "الجامع" (١٨١٠) بنحوه، وعزاه ابن القيم في "الإعلام": (٥/ ٥٧٩) لأحمد.
(٤) ضُبطت في الأصل على البناء للمفعول، وهو كذلك في نسخة اليونيني من البخاري، كما نص عليه القسطلاني في "الإرشاد": (١٠/ ٣٠٥)، وضبط في رواية أبي ذر بالفتح، قال الحافظ ابن حجر (١٣/ ٢٥٧): وجزم به ابن التين، وهو المعتمد.
ومعناه على البناء للمفعول: أي لازموا الكتاب والسنة فإنكم مسبوقون. قاله القسطلاني والعيني.
(٥) أخرجه البخاري (٧٢٨٢).