كلام الشيخ تقي الدين في كيفية ما وقع في هذه المجالس الثلاثة من المناظرات". فربما يكون المقصود منه ما ننشره هنا أو المنشور سابقًا.
ومما حوته المجموعة: "فصل في آية الربا" (ص ٢٦٩ ــ ٣٣٠)، وقد ذكره ابن رُشَيِّق في "أسماء مؤلفات الشيخ" (ص ٢٨٥ من "الجامع لسيرة شيخ الإسلام") ضمن الآيات والسور التي فسَّرها الشيخ، فقال: "وفي آيات الربا، وتكلم فيها على ربا الفضل، نحو ثلاثين ورقة". وهو الفصل الذي ههنا. وقد استفاد منه ابن القيم في "إعلام الموقعين" (٢/ ١٣٥ ــ ١٤٦) ونقل منه فقرات كثيرة دون أن ينسبها إلى شيخه، وهذا منهجه المعروف في سائر كتبه.
وذكر ابن رُشَيِّق أيضًا (ص ٢٨٧) ضمن الآيات التي فسرها الشيخ قوله تعالى: {إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا}[يونس: ٩٨]. وتفسير هذه الآية هو المنشور ههنا (ص ٣٦١ ــ ٣٩٢) بعنوان "فصل في توبة قوم يونس"، وقد أطال فيه الشيخ الكلامَ على الاستثناء المذكور في الآية، وتناول آراء المفسرين بالدراسة والنقد، ورجح ما ذهب إليه بأدلة من السياق واللغة والآيات الأخرى. وهو مبحث جليل لا يوجد مثله في كتب التفسير ومعاني القرآن إلّا نادرًا.
ومما يُنشر في هذه المجموعة: "مسألة في النسبة إلى الخرقة" (ص ٤٠٥ ــ ٤١٢). ويبدو لي أنها كانت أطول مما وُجِد في الأصل المعتمد، فإن الشيخ لم يُفصّل هنا في هذا الموضوع كما كان يُنتظر منه.