وقد ذكر ابن عبد الهادي (العقود الدرية ص ٤٣) وابن رشيق (أسماء مؤلفات الشيخ ص ٢٩٨) من مؤلفاته: "قاعدة في لباس الخرقة هل له أصل شرعي؟ "، ويمكن أن تكون هي المنشورة هنا بصورة مختصرة، وينبغي البحث عن نسخة تامة منها ضمن المجاميع المخطوطة.
ومما يُذكر بهذه المناسبة أن ابن ناصر الدين الدمشقي ذكر في كتابه "إطفاء حرقة الحوبة بإلباس خرقة التوبة" (كما نقل عنه يوسف بن عبد الهادي المعروف بابن المبرد في "بدء العلقة بلبس الخرقة" ص ١٣٦ طبعة عمان ١٤٢٣) أن شيخ الإسلام قال: "وقد كنتُ لبستُ خرقة التصوف من طرف جماعة من الشيوخ، من جملتهم: الشيخ عبد القادر الجيلي، وهي أجل الطرق المشهورة".
وذكر جمال الدين عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن أبي العلاء الطلياني في "ترغيب المتحببين في لبس خرقة المتميزين"(الورقة ٦٧ أ من مخطوطة جامعة برنستون ٣٢٩٦) أن شيخ الإسلام قال في جوابه عن المسألة التبريزية: "لبستُ الخرقة المباركة للشيخ عبد القادر، وبيني وبينه اثنان".
هذه النصوص من كلام الشيخ تدل على أنه كان في أول حياته لبس خرقة التصوف، ولو وصلت إلينا رسالته المشار إليها كاملةً لعرفنا موقفه من لباس الخرقة، ورأيه الذي استقر عليه، وقد قال في مجموع الفتاوى (١١/ ٥١٠): "إن هذه ليس لها أصل يدلُّ عليها الدلالة المعتبرة من جهة