للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتأثير في حوادثه والحكم الشامل التام في جميع المملكة الإلهية (١)، ووقاية المريدين من السؤال والحساب في الآخرة (٢)، ولا يجري في عالم المخلوقات شئ إلاّ بإذنه حتى ولو كان جريانه في القلوب (٣).

نكتفي بهذا القدر في بيان القطب وصفاته ووظائفه عند الصوفية، وننتقل إلى المراتب والألقاب الأخرى.

(٢) الإمامان: هما اللذان أحدهما عن يمين القطب، ونظره في عالم الملكوت، وهو مرآة ما يتوجه من المركز القطبي إلى العالم الروحاني من الإمدادات التي هي مادة الوجود والبقاء؛ والآخر عن يساره، ونظره في الملك، وهو مرآة ما يتوجه منه إلى المحسوسات من المادة الحيوانية، وهو أعلى من صاحبه، وهو الذي يخلف القطب إذا مات (٤).

(٣) الأوتاد: هم أربعة في كل وقت لا يزيدون ولا ينقصون، منازلهم على منازل الأربعة الأركان من العالم: شرق وغرب


=الحديثية" للهيتمي ص ٣٢٢، و"الطبقات الكبرى" للشعراني (٢/ ١٣٩) وغيرها. وراجع "منازل القطب" لابن عربي، ص ٤.
(١) "الفتوحات المكية" (٣/ ٢٥٧) و"جواهر المعانى" (٢/ ٨٨).
(٢) "الإبريز" (ص ٣٣٨).
(٣) "جواهر المعاني" (٢/ ٨٩).
(٤) "الفتوحات المكية" (٣/ ٢٤٤) و"التعريفات " ص ٣٦، و"التوقيف على مهمات التعاريف " ص ٦٠ وغيرها.