للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شئ يصلح للاحتجاج بعد نقدها على منهج المحدثين، فبعضها أوهى من بعض، ومنها ما هو موضوع، ومنها ما هو شديد الضعف ومنكر، ولذا ضعَّفها القاضي أبو بكر ابن العربي في "سراج المريدين" (١)، وحكم عليها ابن الجوزي بالوضع وذكرها في "الموضوعات" (٣/ ١٥٠ - ١٥٢)، وقال ابن الصلاح في "فتاواه" (ص ٥٣): "لا يثبت". وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه (٢) أن هذه الأسماء الدائرة على ألسنة الصوفية ليست موجودة في كتاب الله، ولا هي مأثورة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بإسناد صحيح ولا ضعيف محتمل، إلاّ لفظ "الأبدال" فقد روى فيه حديث شامي منقطع الإسناد عن علي بن أبي طالب مرفوعاً.


="تنزيه الشريعة المرفوعة" (٢/ ٣٥٦ - ٣٠٧)، وابن حجر الهيتمي في "الفتاوى الحديثية" (ص ٣٢٣ - ٣٢٤)، وعلي المتقي البرهانفوري في "كنز العمال" (١٤/ ٥٣ - ٥٥) و"منتخب كنز العمال" (٥/ ٣٣١ - ٣٣٤ بهامش "مسند أحمد")، والفتني في "تذكرة الموضوعات" (ص ١٩٣ - ١٩٤)، والقاري في "المعدن العدنىِ في فضل أويس القرني" (ص ٦٥ - ٧٤)، والمناوي في "فيض القدير" (٣/ ١٦٧ - ١٧٠)، والزرقاني في "شرح المواهب اللدنية" (٥/ ٣٩٦ - ٤٠٠)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (١/ ٢٤ - ٢٦)، ومرتضى الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" (٨/ ٣٨٥ - ٣٨٧)، وابن عابدين في "إجابة الغوث" (٢/ ٢٦٩ - ٢٧٢ من "مجموعة رسائله" والألوسي في "روح المعاني" (١١/ ١٧٨) ومحمد صبغة الله المدراسي في "ذيل القول المسدد" ص ١٠٨ - ١١٢ وغيرهم. وانظر "روض الرياحين" لليافعي ص ١٠.
(١) كما ذكر ذلك صنع الله الحلبي في "سيف الله على من كذب على أولياء الله" ص ٦٥.
(٢) سيأتي ذكرها فيما بعد.