للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قالَ: وكَذلِكَ القِراءةُ، وَفِي الصّحاح وَيُقَال: هِيَ كلمةٌ أُمِرَ بهَا بَنو إِسْرَائِيل، لَو قالوها {لَحُطَّتْ أَوْزارُهم قُلْتُ: وَهِي كَلِمَةُ لَا إِلَه إلَاّ الله، كَمَا قالَه ابْن الأَعْرَابِيّ، وقرأَ ابنُ أَبي عَيْلَةَ، وطاووسٌ اليَمانِيُّ وَقُولُوا حِطَّةً بالنَّصْبِ، وَفِيه وَجْهان، أَحَدُهُما: إعْمالُ الفِعْلِ فِيهَا وَهُوَ قُولُوا، كَأَنَّهُ قالَ: وَقُولُوا كَلِمَةً تَحُطُّ عَنْكُم أَوْزارَكُم، وَالثَّانِي: أنْ تُنْصَبَ على المَصْدَرِ بمَعْنَى الدُّعاء والمَسْأَلَةِ، أَي احْطُط اللَّهُمَّ أَوْزارَنا حِطَّةً، قالَ ابْن عَرَفَة: وَكَانَ قَدْ طُؤْطِئَ لَهُم البابُ ليَدْخُلوه سُجَّداً، فَبَدَّلوا قَوْلاً غَيْر ذَلِك وَقَالُوا: هِطَّا سُمْهَأَثا، أَي حِنْطَةٌ حَمْراءُ، قالَ الصَّاغَانِيُّ: كَذلِكَ قالَ السُدِّيُّ ومُجاهِدٌ، وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: قيل لَهُم: قُولُوا حِطَّة، فَقَالُوا حِنْطَة شمقايا، أَي: حِنْطَة جَيِّدَةٌ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: فِي قَوْله تَعَالَى: وَقُولُوا} حِطَّة يُقَالُ، وَالله أعلم: قُولُوا مَا أُمِرْتُم بِهِ حِطَّةٌ أَي)

هِيَ حِطَّة فخالَفوا إِلَى كَلَام بالنَّبَطِيّة. وروى سَعيدُ بنُ جُبَيْر عَن ابْن عبّاس فِي قَوْله: وادْخُلوا البابَ سُجَّداً قالَ: رُكَّعاً، وَقُولُوا حِطَّةٌ: مَغْفِرَة، قَالُوا: حِنْطَةٌ ودَخَلوا عَلَى أَسْتاهِهِمْ فَذَلِك قَوْله: فَبَدَّلَ الَّذين ظَلَموا قَوْلاً غَيْرَ الَّذي قيلَ لَهُم. وهيَ أَي {الحِطَّةُ أَيْضاً: اسمُ رَمَضانَ فِي الإنْجيل أَو غَيْرِه من الكُتُب لأنَّه} يَحُطُّ من وِزْرِ صائِميه، هَكَذا نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ وَقَالَ: سمعتُ هَكَذا، واسْتَعْمَلَ المُصَنِّفِ هُنا رَمَضانَ من غير إضافَةٍ إِلَى شَهر، وَهُوَ فِي التَّهْذيب. سَمِعْتُ أنَّ شَهْرَ رَمَضانَ إِلَى آخِرِه، وَقَدْ تَقَدَّم البحثُ فِي ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: مَن ابْتَلاهُ الله ببَلاءٍ فِي جَسَدِه فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ أَي! تُحَطُّ عَنهُ