للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَحاطَ بِهِ عِلْمُه، وأَحاطَ بِهِ عِلْماً. وَهَذَا مِثْلُ قَوْلك: قتَلَهُ عِلْماً. ويُقَالُ: عَلِمَهُ عِلْمَ {إحاطَةٍ، إِذا عَلِمَه من جَميع وُجوهِه وَلم يَفُتْه مِنْهَا شَيْءٌ. وَقَوله تَعَالَى:} أَحَطْتُ بِمَا لَمْ {تُحِطْ بِهِ، أَي عَلِمْتُه من جَميع جِهاتِه. وَفِي الحَدِيث:} أَحَطْتُ بِهِ عِلْماً، أَي أَحْدَقَ عِلْمي بِهِ من جَميع جِهاتِه. وأمَّا قولُه تَعَالَى وَالله {مُحيطٌ بالكافِرين فَقَالَ مُجاهِدٌ: أَي جامِعُه يومَ القِيامَة. وَقَوله تَعَالَى: إنَّ رَبَّكَ} أَحاطَ بالنَّاس يَعْنِي أَنَّهم فِي قَبْضَتِه وَقَوله عزَّ وجَلَّ عَذابَ يَوْمٍ {مُحيطٍ من قَوْلهم: أَحاطَ بِهِ الأمْرُ، إِذا أَخَذَه من جَميعِ جَوانِبِه فَلم يَكُنْ مِنْهُ مَخْلَصٌ. وَقَوله تَعَالَى:} وأَحاطَتْ بِهِ خَطيئَتُه أَي ماتَ عَلَى شِرْكِه، نَعوذُ بِاللَّه من خاتِمَةِ السُّوءِ. وَقَوله تَعَالَى: وَالله من وَرائِهم {مُحيطٌ أَي لَا يُعْجِزُه أَحَدٌ، قُدْرَتُه مُشْتَمِلَةٌ عَلَيْهِم. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ:} الحَوْطُ، بالفَتْحِ: خَيْطٌ مَفْتولٌ من لَوْنَيْنِ: أَسْوَدَ وأحْمَرَ، يُقالُ لَهُ البَريم، فِيهِ خَرَزاتٌ وهِلالٌ من فِضَّةٍ تَشُدُّهُ المَرْأَةُ فِي وَسَطِها لئلَاّ تُصيبَها العَيْنُ يُسَمَّى ذلِكَ الهِلالُ {الحَوْطَ، ويُسَمَّى الخَيْطُ بِهِ. والحَوْطُ: ة بحِمْصَ، أَو بجَبَلَةَ، هَكَذا عَلَى الشَّكِّ من ابْن السَّمْعانيّ. قالَ: فإِنَّ أَكْثَرَ} الحَوْطِيِّينَ حَدَّثَ بجَبَلَةَ، وسَمِعَ الحَديثَ بحِمْصَ، والمَشهورُ مِنْهُم: أَبو عَبْدِ اللهِ أَحمدُ بنُ عبد الْوَهَّاب ابنِ نَجْدَةَ! - الحَوْطِيُّ، من أَهلِ جَبَلَة، رَوى عَنهُ أَبُو الهَيْثَمِ، مَاتَ سنة.