ولَبَنٌ خَمْطٌ وخَمْطَةٌ وخامِطٌ: طَيِّبُ الرِّيح، أَو الَّذي أَخَذَ رِيحاً كريحِ النَّبِقِ أَو التُّفَّاحِ. قالَ اليَزيدِيُّ: الخامِطُ: الَّذي يُشْبِه رِيحُه ريحَ التُّفَّاحِ، وكَذلِكَ الخَمْطُ أَيْضاً، قالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(وَمَا كنْتُ أَخْشَى أَنْ تَكونَ مَنِيَّتِي ... ضَرِيبَ جِلَادِ الشَّوْلِ خَمْطاً وصَافِيَا)
وَفِي التَّهذيب: قالَ اللَّيْثُ: لَبَنٌ خَمْطٌ، وَهُوَ الَّذي يُحْقَنُ فِي السِّقاءِ ثمَّ يُوضَعُ عَلَى حَشيشٍ حتَّى يأْخُذَ من ريحِه فيكونَ خَمْطاً طَيِّبَ الرِّيحِ طَيِّب الطَّعْمِ. ونقَلَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيُّ عَن أَبي عُبَيْدَة، كَذَا فِي العُبَاب وَفِي الصّحاح عَن أَبي عُبَيْدٍ: أَنَّ اللَّبَنَ إِذا ذَهَبَ عَنهُ حَلاوَةُ الحَلَب وَلم يتَغَيَّرَ طَعْمُه فَهُوَ سامِطٌ، وإِنْ أَخَذَ شَيْئا من الرِّيحِ فَهُوَ خامِطٌ، وإِنْ أَخَذَ شَيْئا من الطَّعمِ فَهُوَ مُمَحَّلٌ فَإِذا كانَ فِيهِ طعمُ الحَلاوَةِ فَهُوَ قُوهَةٌ، وكَذلِكَ سِقاءٌ خامِطٌ، وَقَدْ خَمِطَ كنَصَرَ وفَرِحَ خَمْطاً وخُمُوطاً وخَمَطاً، الأَخير مُحَرَّكَةً، وَفِيه لفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، فَهُوَ خَمِطٌ: طابَتْ رِيحُه، وأَيْضاً: تغيَّرَتْ رِيحُه، ضِدٌّ. وخَمْطَتُه، بالفَتْحِ، والضَّميرُ للسِّقاءِ، ويُحرَّكُ: رائِحَتُه، وقِيل: خَمْطُه: أَنْ يَصيرَ كالخِطْمِيِّ إِذا لَجَّنَهُ وأَوْخَفَهُ. وقِيل: الخَمْطُ والخَمْطَةُ من اللَّبنِ: الحامِضُ وقِيل: هُوَ المُرُّ من كلِّ شيءٍ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: كلُّ نَبْتٍ إِذا أَخَذَ طَعْماً من مَرارَةٍ حتَّى لَا يُمْكِنَ أَكْلُه فَهُوَ خَمْطٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute