للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اللّسَان: تُسَمِّيه الفُرْسُ مُخّ. وَهُوَ كَثيرُ النَّفْعِ. قالَ الأَطِبّاءُ: ثَلاثَةُ مَثاقيلَ من رَمادِهِ مُحْرَقاً فِي قِدْرِ نُحاسٍ أَحْمَرَ بماءٍ أَو شَرابٍ أَو مَعَ نِصْفِ زِنَتِه من جِنْطِيانا، عَظيمُ النَّفْعِ من نَهْشَةِ الكَلْبِ الكَلِبِ. قُلْتُ: جِنْطِيانا: نَباتٌ يُشْبِهُ وَرَقُه الَّذي فِي أَصْلهِ وَرَقَ الجَوْزِ ولِسانَ الحَمَل، ولونُه أَحْمَرُ، وثَمَرَتُه فِي أَقْماعِه، وأَصْله مطاولٌ) يُشَبَّه بأَصلِ الزْراوَنْدِ يَنْبُت فِي الجِبال والظِّلِّ والنَّدى، قَالُوا: إِذا شُرِبَ مِنْهُ نصفُ دِرْهَم إِلَى مِثْقالٍ قَدْ عُجِنَ بعَسَلٍ وماءٍ فاترٍ، نَفَع من نَهْشِ الهَوامِّ، ويُضَمَّدُ بِهِ مَعَ العَسَل فِي مَوضِعِ اللَّسْعَة. وعَيْنُه إِذا عُلِّقَتْ عَلَى مَحْمومٍ بغِبٍّ شُفِيَ. ورِجْلُه إنْ عُلِّقَتْ عَلَى شَجَرَةٍ سَقَطَ ثَمَرُها بِلَا عِلَّةٍ. هَذَا هُوَ السَّرَطانُ الَّذي يَتَوَلَّد فِي الأنْهار وأمّا البَحْرِيُّ مِنْهُ فحَيَوانٌ مُسْتَحْجِرٌ يُدْخَلُ مُحْرَقُه فِي الأكْحالِ، لِقَلْعِ البَياضِ، وَفِي السَّنوناتِ فتَشُدُّ اللِّثَة. والسَّرَطانُ: بُرْجٌ فِي السَّماءِ، وَهُوَ البُرْجُ الرَّابِع، سُمِّيَ بِهِ لكَوْنِه يُشْبِهُه فِي الصُّورَةِ. والسَّرَطانُ: وَرَمٌ سَوْداوِيّ يَبْتَدِئُ مِثلَ اللَّوْزَةِ وأَصْغَر، فَإِذا كَبِرَ ظَهَرَ عَلَيْهِ عُروقٌ حُمْرٌ وخُضْرٌ شَبيهٌ بأَرْجُلِ السَّرَطانِ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَا مَطْمَعَ فِي بُرْئه، وإِنَّما يُعالَجُ لئلاّ يَزَدادَ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ. وَفِي الصّحاح: السَّرَطانُ: داءٌ يأْخُذ فِي رُسْغِ الدَّابَّة يُيَبِّسه حتَّى يقلِبَ حافِرَه، هَذَا وَقع فِي نُسَخِ الصّحاح والعُبَاب، والصَّوَابُ: حافِرَها، وَفِي المُحْكَمِ: السَّرَطانُ: داءٌ يأْخذُ النَّاسَ والدَّوابَّ. وَفِي التَّهذيب: هُوَ داءٌ يعرِضُ للإنسانَ فِي حلْقِهِ، دَمَوِيٌّ يُشبه الدُّبَيْلَة. وَمن المَجَازِ: السَّرَطانُ: الشَّديدُ الجَرْيِ من الخَيْلِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.