أَرادَ أَنَّها مَنَعَتْه بُضْعَها وموْضعَ حاجَتِه مِنْهَا، كَمَا {تَلِطُّ الناقةُ بِذَنَبِهَا إِذا امْتنعت على الفَحْل أَن يَضْرِبَها وسَدَّت فَرْجَهَا بِهِ. وَقيل: أَرادَ تَوَارَتْ وأَخْفَت شَخْصَها عَنهُ كَمَا تُخْفِي الناقةُ فَرْجَها بذَنَبِهَا. وفِي العُبَابِ: هُوَ أَعْشى بَنِي الحِرْمَازِ، واسْمُه عبدُ الله بنُ الأَعْورَ.
} والَّلطُّ: العِقْدُ، يُقَال: رأَيتُ فِي عُنُقِهَا {لَطّاً حَسَناً، وكَرْماً حَسَناً، وعِقْداً حَسَناً، كُلُّه بِمَعْنى، عَن يَعْقُوبَ، وقِيلَ: هُوَ القِلادَةُ من حَبِّ الحَنْظَلِ المُصَبَّغِ، قَالَ الشّاعِرُ:)
(إِلى أَمِيرٍ بالعرَاقِ ثَطِّ ... وَجْهِ عَجُوزٍ جُليَتْ فِي} لَطِّ)
تَضْحَكُ عَن مِثْلِ الذِي تُغَطِّي أَرادَ أَنَّهَا بَخْراءُ الفَمِ، ج: لِطَاطٌ، قَالَ الشّاعِرُ:
(جَوارٍ يُحَلَّيْنَ {اللِّطاطَ يَزِينُهَا ... شَرَائحُ أَحْوَافٍ من الأَدَمِ الصِّرْفِ)
} والمِلْطاطُ، بالكَسْرِ: حَرْفٌ مِنْ أَعْلَى الجَبَلِ، وجَانِبُه، {كاللِّطَاطِ، الأَخِيرَةُ عَن أَبِي زَيْدٍ، وإِطْلاقُه يُوهِمُ الفَتْحَ، وَقد ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالكَسْرِ، فإِنَّهُ نَقَلَ عَن أَبِي زَيْدٍ، قالَ: يُقَالُ: هذَا لِطَاطُ الجَبَلِ، وثَلاثَةُ} أَلِطَّةٍ، مثل زِمَامٍ وأَزِمَّةٍ، وَهُوَ طَرِيقٌ فِي عُرْضِ الجَبَلِ.
(و) {المِلْطَاطُ: رَحَى البِزْرِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، أَو: يَدُ الرَّحَى، قَالَ الرّاجزُ:
(فَرْشَطَ لَمَّا كُرِه الفِرْشَاطُ ... بِفَيْشَةٍ كأَنَّهَا} مِلْطاطُ)
(و) ! المِلطاطُ: حَافَةُ الوَادِي وشَفِيرُه، كَمَا فِي الصّحاحِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute