(أَتَيْتُ الَّذِي يَأْتِي السَّفِيهُ لغِرَّتِي ... إِلَى أَنْ عَلَا وَخَطٌ مِنَ الشَّيْب مَفْرَقِي)
وقِيلَ: {الوَخْطُ من القَتِيرِ: النَّبْذُ. أَو} وَخَطَهُ: فَشَا شَيْبُه، أَوْ اسْتَوَى سَوَادُه وبَياضُه، وقَدْ {وُخِطَ فُلانٌ كعُنِيَ، إِذا شابَ رَأْسُهُ، فَهُوَ مَوْخُوطٌ. والوَخْطُ: كالوَعْدِ: الإِسْرَاعُ فِي السَّيْرِ، لُغَة فِي الوَخْدِ بالدَّالِ، وقَدْ وَخَطَ فِي السَّيْرِ يَخِطُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والوَخْطُ: الدُّخُولُ، وَمِنْه} المِيخَطُ الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ فِيمَا بَعْدُ.
والوَخْطُ: الطَّعْنُ الخَفِيفُ لَيْسَ بالنَّافِذِ، وقِيلَ: هُوَ أَنْ يُخَالِطَ الجَوْفَ. قَالَ الأَصِمَعِيّ: إِذا خالَطَت الطَّعْنَةُ الجَوْفَ ولَمْ تَنْفُذْ فَذلِكَ الوَخْضُ {والوَخْطُ.} وَخَطَهُ بالرُّمْحِ ووَخَضَهُ، أَو {الوَخْطُ: الطَّعْنُ النّافِذُ، كَمَا فِي الصّحاحِ.
والوَخْطُ: خَفْقُ النِّعَالِ وصَوْتُهَا على الأَرْضِ. وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه: فَلَمَّا سَمِعَ} وَخْطَ نِعَالِنَا خَلْفَهُ وَقَفَ. والوَخَطُ: أَنْ يَرْبَحَ فِي البَيْعِ مَرَّةً، ويَخْسَرَ أُخْرَى.
وقالَ اللَّيْثُ: الوَخْطُ: الضَّرْبُ بالسَّيْفِ تَنَاوُلاً مِن بَعِيدٍ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ لِغَيْرِ اللَّيْثِ فِي تَفْسِيرِ الوَخْطِ أَنَّه الضَّرْبُ بالسَّيْفِ، قالَ: وأُراهُ أَرادَ أَنَّه يَتَنَاوَلُه بذُبَابِهِ طَعْناً لَا ضَرْباً، وقَدْ {وُخِطَ، كعُنِيَ، يُوخَطُ وَخْطاً.} والمِيخَطُ بالكَسْرِ، أَيْ كمِنْبَرٍ: الدّاخِلُ وأَنْشَد الأَصْمَعِيّ: مُسْتَلْحِقٌ رَجْعَ التَّوالِي مِيخَطهْ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {الوَخّاطُ، كشَدّادٍ: الظَّلِيمُ السَّرِيعُ الخَطْوِ الواسِعُهُ، وكَذلِكَ بَعِيرٌ} وَخّاطٌ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(عَنِّي وعَنْ شَمَرْدَلٍ مِجْفالِ ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute