للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجِزْع: ة، عَن يَمِينِ الطّائِف، وأُخْرَى عَن شِمَالِهَا. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الجُزْعُ، بالضَّمِّ: المِحْوَرُ الَّذِي تَدُورُ فِيهِ المَحَالَةُ، يَمانِيةٌ، ويُفْتَحُ. والجُزْع أَيْضاً: صِبْغٌ أَصْفَرُ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الهُرْدَ، والعُرُوقَ الصُّفْرَ فِي بَعْضَ اللُّغَاتِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. والجَازِعُ: الخَشَبَةُ الَّتِي تُوضَعُ فِي العَرِيشِ أَيضاً عَرْضاً يُطْرَحُ عَلَيْه، كَذَا فِي النُّسخ وَفِي الصّحاحِ: تُطْرَحُ عَلَيْهَا قُضْبانُ الكَرْمِ.

قالَ الجَوْهَرِيُّ: ولَمْ يَعْرِفْهُ أَبُو سَعِيدٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنَّمَا يُفْعَلُ ذلِكَ لِيَرْفَعَ القُضْبَانَ عَنِ الأَرْضِ، فإِنْ نَعَتَّ تِلْكَ الخَشَبَةَ قُلْتَ: خَشَبَةٌ جازِعَةٌ، قالَ: وكذلِكَ كُلِّ خَشَبَةٍ مُعْرُوضَة بَيْنَ شَيْئيْن ليُحْمَل عَلَيْهَا شَيْءٌ، فَهِيَ جازِعَةَ.

والجِزْعَةُ، بالكَسْر: القَلِيلُ مِن المالِ، ومِن الماءِ، كَمَا فِي الصّحاح. يُقَالُ: جَزَعَ لَهُ جِزْعَةً من المالِ، أَيْ قَطَعَ لَهُ مِنْهُ قِطْعَةً ويُضَمُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ. قالَ: مَا بَقَىَ فِي الإِنَاءِ إِلاّ جِزْعَةٌ وجُزَيْعَةٌ، وهِي القَلِيلُ مِنَ الماءِ، وكذلِكَ هِيَ فِي القِرْبَةِ والإِدَاوَةِ. وقالَ غَيْرُهُ: الجُزْعَةُ من الماءِ واللَّبَنِ: مَا كَانَ أَقَلَّ مِن نِصْفِ السِّقاءِ والإِناءِ والحَوْضِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ مَرَّةً: بَقِيَ فِي السِّقَاءِ جُزْعَةٌ مِن ماءٍ، وفِي الوَطْبِ جُزْعَةٌ من لَبَنٍ، إِذا كَانَ فِيهِ شَيْءٌ قَلِيلٌ، وقَالَ غَيْرُهُ: يُقَالُ: فِي الغَدَيرِ جِزْعَةٌ، وَلَا يُقَالُ: فِي الرَّكِيَّةِ جُزْعَةٌ، وَقَالَ ابنُ شُمَيل يقالُ: فِي الحوضِ جُزْعَةٌ: وَهِي الثُّلُثُ، أَوْ قَريبٌ مِنْهُ، وَهِي الجُزَعُ. وقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: الجُزْعَةُ، والكُثْبَةُ، والغُرْفَةُ، والخُمْطَةُ: البَقِيَّةُ مِنَ اللَّبَنِ.

وَقَالَ أَبْو لَيْلَى: الجِزْعَةُ: القِطْعَةُ مِن الغَنَمِ.)