حَوَاشِي ابْن بَرّيّ المَوْثُوقِ بهَا مَا صُورَتُه: الَّذِي فِي النُّسْخَةِ الصَّحِيحَة من أَشْعَارِ الهُذَلِيِّين الذُّرَعَاءُ، على وَزْن فُعَلاءَ، وكَذلِكَ حَكَاهُ ابنُ التَّولَمِيّة فِي المَقْصُورِ والمَمْدُود بذَالٍ مُعْجَمَةٍ فِي أَوَّلِهِ، وأَظُنُّ ابنَ سِيدَه تَبِعَ فِي ذِكْرِه هُنَا ابنَ دُرَيْدٍ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: دَرَعَ الشَّاةَ، كمَنَعَ، يَدْرَعُهَا دَرْعاً: سَلَخَهَا مِن قِبَلِ عُنُقِهَا. قَالَ: ودَرَعَ رَقَبَتَه أَو يَدَهُ: إِذا فَسَخَهَا مِنَ المَفْصِلِ مِنْ غَيْر كَسْرٍ. وقالَ غَيْرُهُ: دَرْعَةُ، بالفَتْحِ: د، بالمَغْرِب قُرْبَ سِجِلْمَاسَةَ، أَكْثَرُ تُجَّارِهَا اليَهُودُ. وإِلَيْهَا نُسِبَ أَبُو القاسِمِ بنُ أَحْمَدَ المَدْعُوّ بلْغَازِي الغيلاليّ الدَّرْعيّ، المُتَوفَّي سنة تسْعِمِائَةٍ وإِحْدى وَخمسين، وَهُوَ الْقَائِل: كُلُّ مَنْ رَآنِي، أَو رَأَى مَنْ رَآنِي لَمْ يَدْخُلِ النارَ كَمَا نَقَلَهُ عَنهُ الإِمَام اليُوسِيّ. وَمِنْهُم الإِمَامُ الزاهِدُ النَّوَالِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ عُمَرَ بنِ ناصِرٍ الدَّرْعِيّ المُتَوَفَّي سَنَةَ مِائَةٍ وخَمْسَةٍ وثَمَانِينَ وَهُوَ والِدُ أَبِي الإِقْبَالِ أَحْمَد. ومِمَّنْ أَخَذَ) عَنْ أَبِي الإِقْبَالِ هَذَا شُيُوخُ مَشَايِخنا: أَبُو العَبّاسِ أَحْمَد بنُ مُصْطَفَى بنِ أَحْمَدَ المالِكيّ، ومُحَمَّدُ ابنُ مَنْصُور السَّفطيّ، ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَبْدِ القَادِرِ الفَاسِيّ وغَيْرُهُمْ، وهُمْ بَيْتُ عِلْمٍ ورِيَاسَةٍ. ودُرَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: ة، باليَمَنِ ودُرَيْعاءُ، كحُمَيْرَاءَ: ة بِزَبِيدَ، حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. ودُرِعَ الزَّرْعُ، كعِنُىَ: أُكِلَ بَعْضُه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وقالَ بَعْضُ الأَعْرَابِ: عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ، وثَمِعٌ، ودَمِظٌ، ووَلِجٌ كَكَتِفٍ، أَي غَضٌّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute