أَصْلُها سَبُعَةٌ، بضمِّ الْبَاء، فخُفِّفَ، وَفِي الصِّحَاح: فخُفِّفَتْ أَي لبُؤَةٍ واللَّبُؤَةُ أَنْزَقُ من الأسَد. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ عَن ابْن السِّكِّيت، وإمّا اسمُ رجُلٍ مارِدٍ من العربِ أَخَذَه بعضُ المُلوكِ فنَكَّل بِهِ، كَمَا نَقَلَه ابْن دُرَيْدٍ عَن ابنِ الكَلبيّ، وَقَالَ الليثُ: قَالَ ابنُ الكَلبيِّ، وَقَالَ أَذْنَبَ ذَنْبَاً عَظِيما، فَأَخَذه بعضُ ملوكُ اليمنِ فَقَطَعَ يَدَيْهِ ورِجلَيْهِ وصَلَبَه، فَقيل: لأُعَذِّبَنَّكَ عَذابَ سَبْعَةَ، حكى هَذَا عَن الشَّرقيُّ، وزعمَ هُوَ أنّه كَانَ عاتياً يُبالِغُ فِي الإساءَة. ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ الكَلبيِّ: هُوَ سَبْعَةُ بنُ عَوْفِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ سَلامانَ بنِ ثُعَلَ بنِ عَمْرِو بنِ الغَوثِ بنِ طَيِّئِ بنِ أُدَد، وَكَانَ رَجُلاً شَدِيدا، قَالَ: فعلى هَذَا لَا يُجرى للمَعرفةِ والتأنيثِ، زادَ فِي العُباب: قَالَ: وَفِيه المثَلُ المَقول: لأَعمَلَنَّ بكَ عَمَلَ سَبْعَةَ. وَهُوَ سَبْعَةُ هَذَا، وَلم يَزِدْه، أَو كَانَ اسمُه سَبْعَاً فصُغرَ وحُقِّرَ بالتأنيثِ سَبْعَةَ، كَمَا قَالُوا: ثَعْلَبةَ ونَحوه أَو مَعْنَاهُ: أَخَذَه أَخْذَ سَبْعَةِ رِجالٍ. وَقَالَ الليثُ فِي قولِهم: لأَعملَنَّ بفلانٍ عَمَلَ سَبْعَةٍ. أَرَادوا المُبالَغةَ وبُلوغَ الغايةِ. وَقَالَ بَعْضُهم: أَرَادوا عَمَلَ) سَبْعَةِ رِجالٍ. قولُهم: أخذتُ مِنْهُ مائةَ دِرهَمٍ وَزْنَ سَبْعَةِ، يَعْنُونَ بِهِ أنّ كلَّ عَشَرَةٍ مِنْهَا بزِنَةِ سَبْعَةِ مَثاقيلَ نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ. وجَوْذانُ بنُ سَبْعَةَ الطائيّ من بني خَطامة: تابعيٌّ، أَدْرَكَ عثمانَ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ. والسَّبْعُ: ة، بَين الرَّقَّةِ ورأسِ عَيْنٍ، على الخابور. السَّبْع: ع، بل ناحيةٌ بأرضِ فِلَسْطينَ بَين القُدسِ والكَرَك، سُمِّي بذلك لأنّ بِهِ سَبْعَ آبارٍ، نَقَلَه الصَّاغانِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute