{شياعٍ، َعني الجَرادَ، أَي بِلَا زَمّارَةِ راعٍ. وَفِي الأَساسِ: هُوَ مِنفاخُ الرَّاعي، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يَصيحُ بهَا على الإبِلِ فتَجتَمِعُ. الشِّياعُ: صوتُه، وَهَذَا نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ: حَنينَ النِّيبِ تَطرَبُ} للشِّياعِ وَهُوَ قَول قيس بنِ ذَريح، وصدرُه: إِذا مَا تُذْكَرينَ يَحِنُّ قَلبي وروى أَبو محمّدٍ الباهِلِيُّ: حَنينَ العودِ. الشِّياعُ: الدُّعاةُ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ، وَهِي جَمعُ داعٍ، ووقعَ فِي التَّكملَةِ: الشِّياعُ: الدُّعاءُ. قَالَ أَبو سعيدٍ: يُقال: هُمْ {شُيَعاءُ فِيهَا، كفُقَهاءَ، أَي كلُّ واحِدٍ مِنْهُم} شَيِّعٌ لصاحبِه، ككَيِّسٍ، وَكَذَا هَذِه الدَّارُ {شَيِّعَةٌ بينَهُم، أَي} مُشاعَةٌ. {والمَشيعُ، كمَكيلٍ: الحَقودُ المَملوءُ لُؤماً، قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: سَمعتُ أَبا المَكارِمِ يَذُمُّ رَجُلاً يَقولُ: هُوَ خَبٌّ} مَشيعٌ، أَرادَ أَنَّه مثلُ الضَّبِّ الحَقودِ، وَلَا يُنتفَعُ بِهِ، من قولِكَ: {شعْتُهُ} أَشيعُه، إِذا ملأْته، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ ابنُ دُريدٍ: {المِشْيَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: قُفَّةٌ للمرأَةِ، لِقُطْنِها ونَحوِه، كَمَا فِي العُباب وَاللِّسَان، سُمِّيَت بذلك لأَنَّها تصحَبُها وتتْبَعُها. (و) } الشَّيوعُ، كصَبور، الوَقودُ والثَّقوبُ. قَالَ أَبو حنيفَةَ: هُوَ الضِّرامُ من الحَطَبِ، وَهُوَ مَا دَقَّ من النَّباتِ فأَسرعَت فِيهِ النّارُ الضَّعيفَةُ حتّى تَقوَى على الجَزْلِ، تَقولُ: أَعطِني! شَيوعاً وثَقوباً. انْتهى، أَي كَمَا تَقول: أَعطِني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute