ثُمَّ إنَّ المُصنِّفَ سَاوَى بينَ)
الضُّجْعَةِ، بالضَّمِّ، وبينَ الضُّجَعَةِ، كهُمَزَةٍ، والصّوابُ أَنَّ الضُّجْعَةَ، بالضَّمِّ: مَن يُضْجِعُه النّاسُ كثيرا، كَمَا مَرَّ للمصنِّف قَرِيبا، وكهُمزَة: هُوَ الْكثير الِاضْطِجَاع إِلَى آخِر مَا ذَكَرَ، وَقد مَرَّ تحقيقُ هَذَا البحثِ فِي خدع فراجِعْه. والضَّاجِعَةُ: الغَنَمُ الكثيرَةُ، كالضَّجْعاءِ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الفَرَّاءِ، يُقال: غَنَمٌ ضاجِعَةٌ. الضَّاجِعَةُ: مَصَبُّ الْوَادي، عَن أَبي عَمروٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: كأَنَّها رَحَبَةٌ، ثمَّ تستقيمُ بعدُ، فتصيرُ وادِياً، كَمَا تقدَّم. قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: الضَّاجِعَةُ: المُمْتلئة من الدِّلاءِ، زادَ ابنُ السِّكِّيتِ: حتّى تَميلَ فِي ارتفاعِها من البئرِ، لِثِقَلِها، وأَنشدَ لبعضِ الرُّجَّازِ يصفُ دَلواً:
(إنْ لَمْ تَجِئْ كالأَجْدَلِ المُسِفِّ ... ضاجِعَةً تَعدِلُ مَيْلَ الدَّفِّ)
(إِذا فَلَا آبَتْ إِلَى كَفِّي ... أَو يُقطَعَ العِرْقُ من الأَلَفِّ)
منَ المَجاز: أَراكَ ضاجِعاً إِلَى فُلانٍ، أَي مائلاً. ويُقال: ضِجْعُ فلانٍ إلَيُّ، بالكَسر، أَي مَيلُه، كقولِك: صِغْوُه إِلَيْهِ. هُوَ أَضْجَعُ الثَّنايا: مائلُها، والجَمْعُ: الضُّجْعُ، بالضَّمِّ، وَهُوَ مَجازٌ أَيضاً.
والأَضْجَعُ أَيضاً: المُخالِفُ لامْرأَتِه، وَهِي ضَجوعٌ، كَمَا تقدَّم. وأَضْجَعْتُه إضْجاعاً: وضَعْتُ جَنبَه بالأَرضِ، فانْضَجَعَ. قَالَ الليثُ: أَضْجَعْتُ الشيءَ، أَي خَفَضْتُه، وَهُوَ مَجاز. أَضْجَعَ جُوالِقَهُ: كَانَ مُمتلئاً ففَرَّغَه، وَمِنْه قَول الرَّاجِزِ: تُعْجِلُ إضْجاعَ الجَشِيرِ القاعِدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute