للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُقال: طَبَعَ الطَّبَّاعُ السَّيفَ أَو السِّنانَ: صاغَه، طَبَعَ السَّكَّاكُ الدِّرهَمَ: سَكَّه، طَبَعَ الجَرَّةَ من الطِّينِ: عمِلَها، وَلَو قَالَ: واللَّبِنَ: عَمِلَه، كَانَ أَخْصَرَ. طَبَعَ الدَّلْوَ وَكَذَا الإناءَ والسِّقاءَ يَطْبَعُها طَبعاً: ملأَها، كطبَّعَها تَطبيعاً، فتَطَبَّعَ. فِي نوادِرِ الأَعراب: قَذَّ قَفا الغُلامِ: ضَرَبَهُ بأَطرافِ الأَصابِعِ، وطَبَع قَفاهُ، إِذا مَكَّنَ اليَدَ مِنْهَا ضَرباً. عَن ابنِ الأَعرابيِّ: الطَّبعُ: المِثالُ والصِّيغَةُ، تَقول: اضْرِبْهُ على طَبْعِ هَذَا وعَلى غِرارِه وهِدْيَتِه، أَي على قَدرِه. الطَّبْعُ: الخَتْمُ، وَهُوَ التّأثير فِي الطِّينِ ونَحوِه، وَقَالَ الرَّاغِبُ: الطَّبْعُ: أَنْ يُصَوِّرَ الشيءَ بصورَةٍ مَا، كطَبْعِ الدَّراهِمِ، وَهُوَ أَعَمُّ من الخَتْمِ وأَخَصُّ من النَّقْشِ، قَالَ الله تَعَالَى: وَطُبِعَ على قُلوبِهِم فهُم لَا يَفْقَهونَ، قَالَ: وَبِه اعْتُبِرَ الطّضبْعُ والطَّبيعَةُ الّتي هِيَ السَّجِيَّة، فإنَّ ذلكَ هُوَ نفسُ النَّقشِ بصورةٍ مَا، إمّا من حَيْثُ الخِلقَةُ، أَو من حيثُ العادَةُ، وَهُوَ فِيمَا تُنقَشُ بِهِ من جِهة الخِلْقَةِ أَغلَبُ، وَلِهَذَا قيل: وتأْبَى الطِّباعُ على النّاقِلِ وطبيعَةُ النّارِ، وطبيعَةُ الدَّواءِ: مَا سَخَّرَ الله تَعَالَى من مِزاجِهِ، وَقَالَ فِي تركيب ختم، مَا نَصُّه: الخَتْمُ والطَّبْعُ يُقال على وَجهَينِ: مَصدر خَتَمْت وطَبَعْت، وَهُوَ تأْثيرُ الشيءِ بنَقشِ الخاتِمِ والطَّابِعِ، والثّاني: الأَثرُ الحاصِلُ عَن النَّقْشِ، ويُتَجَوَّزُ بذلكَ تارَةً فِي الاستيثاقِ من الشيءِ والمَنعِ فِيهِ، اعْتِبَارا بِمَا يَحصُل منَ المَنعِ بالخَتْمِ على الكُتُبِ والأَبوابِ، وتارَةً فِي تَحصيلِ أَثَرِ الشيءِ من شيءٍ اعتِباراً بالنَّقْشِ الحاصِلِ، وتارَةً يُعتبَرُ مِنْهُ ببُلوغِ الآخِر. . إِلَى آخِر مَا قَالَ.