(و) السَّلَبُ (من الذَّبِيحَة: إِهَابُها وأَكْرُعُها) ، وَفِي نُسْخَة أَكْرَاعُها (وبَطْنُها) .
(و) السَّلَبُ (من القَصَبَة) والشَّجَرَة: (قِشْرُها) . يُقَالُ: اسلُبْ هذِه القَصَبَة أَي اقْسِرْها. وَفِي حَدِيث صِفَةِ مَكَّة، زِيدَتْ شَرَفاً: (وأَسْلَبَ ثُمَامُهَا) أَي أَخْرجَ خُوصَهُ.
وَقَالَ شَمر: هَيْشَر سلُب، أَي لَا قِشْر عَلَيْه.
(و) قيل السَّلَبُ: (لِيفُ المُقْلِ) يُؤْتَى بِهِ مِن مَكَّة. وَعَن اللَّيْثِ: السَّلَبُ: لِيفُ المُقْلِ وَهُوَ أَبْيَضُ. قَالَ الأَزهريّ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِيهِ.
(و) السَّلَبُ: (لِحَاءُ شَجَرٍ) مَعْرُوفٍ (باليمَنِ تُعْمَلُ مِنْهُ الحبَال) وَهُوَ أَجْفَى مِنْ لِيفِ المُقْل وأَصْلَبُ، وعَلى هَذَا يخرج قَوْلُ العَامَّة للحَبْلِ المَعْرُوفِ سَلَبَة.
وَفِي حديثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْر دَخَلَ عَلَيْه وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَمٍ، حَشْوُها لِيفٌ أَو سَلَبٌ، بِالتَّحْرِيكِ. قَالَ أَبو عُبَيد: سَأَلْتُ عَنِ السَّلَب، فَقيل: لَيْسَ بلِيفِ المُقْل، وَلكنه شَجَرٌ معْرُوفٌ باليَمَن، تُعْمَلُ مِنْه الحِبَالُ، وقِيلَ: هُوَ خُوصُ الثُّمَامِ. قلت: وَهذَا المَشْهُور عِنْدَنَا فِي اليَمَن. وَقَالَ شَمِر: السَّلَبُ: قِشْرٌ من قُشُور الشَّجَر تُعْمَلُ مِنْه السِّلَالُ، يُقَال لسُوقِهِ سُوقُ السَلَّابِينَ. (و) مِنْه (سُوق السَّلَّابِين بالمَدِينَة الشَّرِيفَةِ، م) وبمَكَةَ أَيْضاً قَالَه شَمر، زَادَهُما الله شَرَفاً.
(و) من الْمجَاز: (أَسْلَبَ الشَّجَرُ: ذَهَبَ حَمْلُها وسَقَطَ وَرَقُها) فَهُوَ مُسْلِبٌ، وَقد تَقَدَّمَ الكَلَام عَلَيْهِ. (والأُسْلُوب) : السَّطْرُ من النَّخِيل. و (الطَّرِيقُ) يَأْخُذُ فِيه. وكُلُّ طَرِيقٍ مُمْتَدَ فَهُوَ أُسْلُوبٌ. والأُسْلُوبُ: الوَجْهُ والمَذْهَبُ. يُقَال: هُمْ فِي أُسْلُوب سُوْءٍ. ويُجْمَعُ عَلَى أَسَالِيب. وَقد سَلَكَ أُسْلُوبَه: طَرِيقَتَه. وكلامُه عَلَى أَسَالِيبَ حَسَنة.
والأُسْلُوبُ، بِالضَّمِّ: الفَنُّ. يُقَال: أَخَذَ فُلَانٌ فِي أَسَالِيبَ من القَوْل، أَي أَفَانِين مِنْهُ. (و) الأُسْلُوبُ: (عُنُقُ الأَسَد) ؛ لأَنَّها لَا تُثْنَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute