للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وغَيْرَهُما قالُوا: مَجِعَ، بالكَسْرِ، يَمْجَعُ مَجاعَةً: إِذا تَمَاجَنَ، ولمْ يَقُلْ أحَدٌ فِي مَصْدَرِ مَجُع بالضَّمِّ مَجْعاً بالفَتْحِ، وَلَا مَجَعَ كمَنَعَ، إنّمَا هُو مَجِعَ كفَرِحَ، فحَقُّ العِبَارَةِ أنْ يَقُولَ: وَقد مَجُعَ، ككَرُمَ وفَرِحَ مَجاعَةً ومَجْعاً فتأمَّلْ ذلكَ.

ومَجَعَ، كمَنَعَ، يَمْجَعُ مَجْعاً، ومَجْعَةً، وتَمَجَّعَ: أكَلَ التَّمْرَ اليابِسَ باللَّبَنِ مَعاً، أَو أكَلَ التَّمْرَ وشَرِبَ عَلَيْهِ اللَّبَنَ يُقَالُ: هُوَ لَا يَزَالُ يَتَمَجَّعُ، وَفِي حديثِ بَعْضِهمْ: دَخَلْتُ على رَجُلٍ وهُو يتَمَجَّعُ منْ ذلكَ.

والمَجِعَةُ كالجَلِعَةِ، زِنَةً ومَعْنىً، وهيَ المَرْأةُ القَلِيلَةُ الحَياءِ، عَنْ يَعْقُوبَ، وقالَ غَيْرُه: وهِيَ المُتَكَمِّلَةُ بالفُحْشِ.)

والمُجّاعُ كَرُمانٍ: حَسْوٌ رَقيقٌ من الماءِ والطَّحينِ، نَقَله الصّاغَانِيُّ.

والمُجَّاعَةُ بهاءٍ: مَنْ يُحِبّ المَجَاعَةَ، أَي الخَلاعَةَ والمُجُونَ، وَقد رُوِيَ فِي حَديثِ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزيزِ السّابِقِ: إيّايَ وكَلامَ المَجَاعَةِ أَي: التَّصْرِيح بالرَّفَثِ، ويُقَالُ: فِي نِسَاءِ بَنِي فُلانٍ مَجَاعَةٌ، أَي: يُصِرِّحْنَ بالرَّفَثِ الّذِي يُكْنَى عَنْهُ ويُفْتَحُ.

والمُجّاعَةُ أيْضاً: الكَثِيرُ التَّمْجِيعِ، وهُوَ الّذِي يُحِبُّ المَجِيعَ، ويُفْتَحُ، كالمَجّاعِ، كشَدّادٍ.

وَبلا لامٍ: مُجّاعَةُ بنُ مُرارَةَ بن سلمى اليَمَامِيّ الحَنَفِيُّ الصّحابِيُّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لهُ ولأبيهِ وفادَةٌ، ولمُجّاعَةَ حَديثِ فِي سَنَدهِ مَجَاهِيلُ، وقالَ ابنُ العَديمِ فِي تاريخِ حَلَبَ وقيلَ: إنَّهُ منَ التّابِعينَ.

وابنُه سِراجٌ، وابْنُ ابْنهِ هِلالُ بنُ سِراجٍ: رَوَيا رَوَى هِلالٌ عَن أبيهِ عَنْ جَدِّهِ.

وفاتَه: مُجّاعَةُ بنُ أبي مُجّاعَةَ