للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَو مَلاعٌ مِنْ نَعْتِ العُقَابِ أُضِيفَتْ إِلَى نَعْتِهَا، كَمَا فِي العُبَابِ.

أَو عُقابُ مَلاعٍ: هيَ العُقَيِّبُ الّتِي تَصِيدُ العَصَافيرَ والجُرْذانَ، وَلَا تَأْخُذُ مِنْهَا، فارِسيَّتُه: مُوشْ خُوَار، قالَهُ أَبُو الهَيْثَمِ، ومنْ أمْثَالِهِم: لأنْتَ أخَفُّ يَداً منْ عُقَيِّبِ مَلاعَ يَا فَتَىً، بالنَّصْبِ.

وقالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: هُمْ علَيْه مَلْعٌ واحِدٌ: إِذا تَجَمَّعُوا عَلَيْهِ بالعَداوَةِ.

ويُقَالُ: لشَدَّ مَا أمْلَعَتِ النّاقَةُ، وامْتَلَعَتْ، أَي: مَرَّتْ مُسْرِعَةً، وَقد امْتَلَعَ الجَمَلُ فسَبَقَ، أوهُما أَي الإمْلاعُ والامْتِلاعُ: سُرْعَةُ عَنَقِهَا.

ويُقَالُ: مَلَعَ الشّاةَ، كمَنَعَ: سَلَخَا منْ قِبَلِ عُنُقِها، كامْتَلَعَها وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ.

قَالَ: وامْتَلَعه: اخْتَلَسَهُ كامْتَلَعَه على القَلْبِ.

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَلْعُ: الذَّهَابُ فِي الأرْضِ، وقِيلَ: الطَّلَبُ، وقِيلَ: السُّرْعَةُ والخِفَّةُ، وقيلَ: شِدَّةُ السَّيْرِ، وقيلَ: العَدْوُ الشَّديدُ، وقيلَ: فَوْقَ المَشْيِ ودُونَ الخَبَبِ، وقيلَ: هُوَ السَّيْرُ الخَفيف السَّرِيعُ، وقدْ مَلَعَ مَلْعاً وملَعاناً، الأخِيرَةُ مُحَرَّكَةٌ.)

وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: المَلْعُ: سُرْعَةُ سَيْرِ النّاقَةِ، وقَدْ مَلَعَتْ وانْمَلَعَتْ، وأنْشَدَ أَبُو عَمْروٍ: فُتْلُ المَرَافِقِ تَحْدُوهَا فَتَنْمَلِعُ كَمَا فِي الصِّحاحِ.

وجَمَلٌ مَلُوعٌ ومَيْلَعٌ، كصَبُورٍ وحَيْدَرٍ: سَرِيعٌ، والأُنْثَى مَلُوعٌ ومَيْلَعٌ، ومَيْلاعٌ نادِرٌ، فيمنْ جَعَلَه فَيْعَالاً، وذلكَ لاخْتِصَاصِ المَصْدَرِ بِهَذَا البِنَاءِ.

وأنْكَرَ الأزهَرِيُّ قَوْلَهُم: جَمَلٌ مَيْلَعٌ، كَمَا تَقَدَّمَ.